نسرين درزي (أبوظبي) الملابس الجديدة والأزياء التقليدية تكاد تكون أول ما يفكر فيه الصغار مع قدوم العيد الذي يتزين بأكسسواراتهم وبريق الفرح في عيونهم. وعلى خطى الكبار يسير الأولاد متلهفين لتفصيل الكنادير الأنيقة وشراء الغتر والنعال اللماعة. ويكثر البنات من انتقاء الفساتين الفضفاضة والأثواب الملونة ومعها الحلي والأساور وشرائط الشعر والجزادين استعداداً لملئها بالعيدية. كل يتحضر على طريقته لاستقبال هذه المناسبة المباركة ليكتمل مشهد العيد في البيوت بأجمل مظهر وأبهى إطلالة يرسمها الأبناء. وتجهيز ثياب العيد، الذي يستغرق أسابيع من التبضع والتنسيق، هو بحد ذاته احتفالية تلامس فرحته أجواء العيد المنتظر. تستغلها المحال للإعلان عن عروض على واجهاتها يخلف ازدحاما داخلها، ما يوجد حالة منعشة من الحراك الاجتماعي على وتيرة العد التنازلي لحلول أيام معدودة هي الأعظم في حياة المسلم. وإن كان صغار السن هم الأكثر لهفة على شراء الملابس الجديدة والمبهرة بقصاتها وألوانها، فالكبار مدعوون كذلك لتجربة هذا الشعور ولو بالقدر المناسب لسنهم. إذ إن ديننا الحنيف يحثنا في العيد، كباراً وصغاراً على ارتداء القطع الجديدة بحسب المتيسر لتعميم فرحة المسلم باستقبال هذه الأيام المباركة. وعما يختاره الأطفال لمناسبة العيد، يقول عبدالله الفلاسي (7 سنوات) لدى دخوله أحد محال تفصيل الكنادير إنه يريد أن يرتدي في العيد أجمل الملابس لكي يخرج مع والده ويلعب في الملاهي. ويؤكد أخوه سعود (10 سنوات) أنه سيختار لهذا العيد مجموعة جديدة من الغتر تناسب ألوان الكنادير الجديدة التي فصلها. وهو لم يقتنع بفكرة أبيه بأن يضعها على شكل حمدانية لأنه يريد شراء قحفية وعقال ليغدو بكامل أناقته على غرار رجال العائلة. ... المزيد