×
محافظة المنطقة الشرقية

الإسعاف الجوي يباشر إخلاء مستشفيات منى ويستدعي أسطوله الجوي

صورة الخبر

يصادف اليوم الأربعاء الثالث والعشرين من سبتمبر ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، الأول من الميزان من كل عام، يوما محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي. ففي هذا اليوم الـ 23 من أيلول (سبتمبر) 1932، أصدر الملك عبدالعزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، مرسوما ملكيا يقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها)، إلى المملكة العربية السعودية، ابتداء من يوم الخميس 21 جمادى الأولى، بعد أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفُرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني الـ 85) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، وتأتي بالتزامن مع ذروة موسم الحج يوم عرفة، حيث يقدم فيه السعوديون وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكل الجهات الحكومية خدماتهم ووقتهم لضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام. وفي هذا يقول الدكتور محمد بابطين عميد كلية العلوم في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية: "أن أجمل ما يمكن تذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا هو ما قدمته المملكة للأمة العربية والإسلامية من خدمات عظيمة. فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين، حيث أولت منذ نشأتها الإسلام والمسلمين اهتمامها وعنايتها؛ فعمرت مساجد الله في أنحاء الأرض مبتدئة بالحرمين الشريفين اللذين شهدا في عهد الدولة السعودية أعظم توسعة لها عبر كل العصور فأصبح الحج إليها في غاية اليسر بعد أن كان قطعة من العذاب وأصبح الحرمان الشريفان مفخرة لكل المسلمين". ويضيف أيضا "كما جعلت راحة حجاج بيت الله وزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شغلها الشاغل بحرصها على توفير كل سبل الراحة لهم وسخرت لخدمتهم كل إمكانات هذه البلاد في تفان شهد به القاصي والداني، ثم شرعت بعد ذلك في طباعة كتاب الله لتوزع منه عشرات الملايين من النسخ وبمختلف اللغات ليكون في متناول كل مسلم مهما كانت لغته ومكانه". ويجمع السعوديون وهم يحتفلون بهذه الذكرى على الفخر والاعتزاز بما بلغته المملكة من مرتبة متقدمة بين الأمم في جميع المجالات، ومواصلة القيادة الحكيمة لمسيرة الخير والعطاء منذ تأسيس وتوحيد هذا الكيان الشامخ بعد رحلة كفاح وصبر ونضال طويل على يد الملك عبدالعزيز، وهي المهمة التي واصل أبناؤه ملوك المملكة العربية السعودية من بعده وحتى يومنا هذا السير عليها، مسيرة هدفها البناء والتنمية والعطاء من أجل خدمة الدين والوطن والمواطن. واليوم تواصل المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المحافظة على التمسك بثوابتها وقيمها الدينية والأخلاقية وعلى نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والاقتصادي، موحدة بحكم الله وسنة نبيه. كما تحل هذه المناسبة هذا العام على المملكة والمنطقة تمر بأحداث سياسية واقتصادية كبيرة، بدأ من عملية إعادة الأمل الجارية في اليمن، وليس انتهاء بسورية والعراق، إلى جانب التراجع في أسعار النفط، وهي جميعها أحداث أثبتت القيادة السعودية قدرتها على التعاطي معها بجدارة، بشهادة مراقبين محليين ودوليين. وفي هذه المناسبة تقدم "الاقتصادية" لقرائها الكرام عددا من التقارير الخاصة، التي يتضمن بعضها معلومات تنشر للمرة الأولى، حيث تستعرض "الاقتصادية"، ضمن قصة لقاسم الرويس الباحث والمؤرخ، 24 وثيقة بريطانية – سعودية، تكشف تفاصيل زيارة أول وفد سعودي رسمي إلى أوروبا، الذي كان بقيادة الملك فيصل (الأمير فيصل حينها)، وهي زيارة حملت في تفاصيلها الكثير من المعلومات وأسست أيضا لأول علاقات مباشرة بين المملكة وبريطانيا.