حفلت مشاركة منتخب الناشئين تحت 16 سنة في التصفيات المؤهلة لكأس امم آسيا لكرة القدم بالهند 2016 بالنتائج المخيبة للامال والطموحات، المشاركة تكللت بخسارتين كبيرتين من الهند 5 - صفر ومن ايران 6 -صفر وفوز خجول على لبنان 2/1 الخروج المبكر من التصفيات دلت على تراجع قطاع الفئات العمرية بشكل عام، رغم مشاركتة في بطولة الخليج للناشئين التي اقيمت بقطر مع نهاية شهر اغسطس 2015، وقد بنى الشارع الرياضي جملة من الامل والطموح على تحقيق انجاز يكفر به نتائج فرق الرجال ولكن تأتي الرياح بما تشتهي السفن، ولمشاهدتنا لمباريات الفريق عبرالتلفاز ظهر المنتخب بشكل غير مناسب برغم أن فرق المجموعة لم تكن مرعبة أو مخيفة لتلك الدرجة عدا الفريق الايراني. في الافتتاح امام الهند تباعدت خطوط اللاعبين وظهرت الفراغات، ما ساهم بمنح المنتخب الهندي الفوز باريحة والخروج فائزا بأقصرالطرق، علما بأن اللاعبين لم يقدموا ما يستحق الفوز بل ظهرت الانانية والعشوائية لدى بعض اللاعبين وفي مواجهة لبنان حقق فوزا خجولا بهدفين لهدف بعد ان كان متأخرا بهدف وقد شاهدنا تفوق بعض اللاعبين على سلبيتهم في مباراة الافتتاح، الخروج المبكر القى بضلاله على المواجهة الثالثة امام ايران وخسر بنتيجة 6-صفرليواصل احمرالصغيرالعروض السيئة حاله حال منتخب الرجال ليعود من ايران ب3 نقاط مكتفيا برحلة اشبه بالسياحة (وحنا ذبحتنه السياحة). يجب أن لا تمر المشاركة في التصفيات دون تحمل المسؤولية، فالاعداد والتكاليف التي تم صرفها في الشهور الماضية يجب أن لا تمر مرورالكرام ولكي نضع النقاط على الحروف، كان علينا أن نعالج سلبية المشاركة الخليجية التي اقيمت بقطر وعلينا أن نسأل اصحاب القرار وهم يتابعون التصفيات، ويشاهدون باقي المنتخبات تضم مدربين على مستويات عالية من خبراء اللعبه، وهنا لا نحمل المدرب الوطني عبدالصاحب عبدالنبي وحده تهمة الاخفاق، فقد تم احضاره وهو غاب عن ممارسة التدريب لفتره طويله ربما هو ظلم نفسة فيها. عموما رغم الاعداد الجيد وتوفير الاجواء المثالية، إلا ان اتحاد اللعبة يتحمل جزء كبير من المسؤولية ليست من ناحية التقصير بل من ناحية ضبط الامور مبكراً، ولكي لا يظهر منتخب الناشيئن امل المستقبل بصوره قاتمة اللون، فالعلامة التي حققناها في التصفيات تعتبر صفر في النتائج و3 نقاط بالرصيد، وعلى اتحاد كرة القدم أن يدرس المشاركة من الالف الى الياء وأن لا يسجل الفشل ضد مجهول كما يفعل في المرات السابقة.