تعجبت كثيرا من البعض حين يظهر تعجبه من ذهاب الناس للحج بعد حادثة سقوط الرافعة فقلت لأحدهم الرافعات مضى عليها سنوات وهي تعمل وهذه المرة الأولى التي حدث فيها ما حدث بقضاء من الله وقدره فهل تظن سقوط الرافعات سيكون بشكل يومي لا سمح الله !! لن تتوقف عجلت الحياة بسقوط رافعة أو بحدوث أي حدث كوني والواجب اخذ العبر والدروس من أي حدث يكون وهذا سبيل المؤمنين واخيرا نقول اللهم وفق اخواننا وأشقائنا في المملكة العربية السعودية لاستكمال مسيرة التطور والارتقاء في الخدمات الكبيرة والخاصة بالحرمين الشريفين . فزعة الكويتين فطرة فلما وصلت لمطار الحجاج وكنت لوحدي رآني ولد الفيحاء الأخ خالد الضبية فعزم علي بصحبتهم مع حملة المكرم فوزي الدويسان فوافقت ولما ركبنا الباص طلب مني القاء كلمة للحجاج بما يناسب هذا الموسم المبارك فلبيت الطلب فما تركوني حتى انزلوني منزلي في حملة الحبيب أحمد الحوطي فشكرا للاستضافة وشكر خاص لولد الفيحاء ومشكور بوخالد الظفيري والمملوح عبدالعزيز ولد صاحب حملة الدويسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) . في يوم واحد ومع حجاج حملة الحوطي نستمع بإنصات وانجذاب لمشايخ الحملة الشيخ جاسم العيناتي والشيخ بدر الفيلكاوي والدكتور بسام الشطي والكل يقول الزود عندي فهنيئا للحملة والحجاج بمثلهم فهم كنز المعلومات ونور في طريق القاصدين لسراط الله فنحسبهم على عقيدة صافية ومنهج سليم وسيرة طيبة واخلاق راقية وهذا من فضل الله عليهم فإلى الامام يابن الحوطي . واضح جدا أن المملكة السعودية تهتم بجيل الشباب فقد قام بانجاز معاملاتنا في المطار وفي المراكز الامنية وداخل الحرم شباب حلوين وهذا التوجه مبارك وهو اعطاء هذا الجيل حقه في العمل والعطاء وتحقيق طموحاته للوصول غدا الى المراكز العليا وان كان الحلو ما يكمل الا أن تدريب الجيل الجديد وتطويره سبيل للارتقاء ( بالتوفيق ) . لفته : لم أنسى أمتي الغالية من الدعاء فكلنا بحاجة أن نطلب من الله الهداية والرشاد والاعانة والسداد حكاما ومحكومين فهذه المشاعر السلفية لا يفقهها الخوارج القعدية ولا ابناء المناهج الخلفية !! الدكتور خالد سلطان السلطان