يعد المركز الوطني للعمليات الأمنية المشتركة بمنطقة مكة المكرمة الذي دشنه صاحب السمو الملكى محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قبل أيام واحدًا من أرقى مراكز العمليات عالميًا فى مراقبة الحالة الأمنية حيث تعمل به 18 ألف كاميرا هي «الأذكى» في العصر الحديث فيما يتم تلقي البلاغات على الرقم الموحد «911». «المدينة» رصدت هذا الإنجاز الوطني، وتجولت داخل المركز الذي سيوحد كافة الإجراءات الأمنية عبر عدة مراحل حتى يكتمل ربط كافة القطاعات الأمنية به، ورصدت من داخله الحالة الأمنية في عدد من مدن المملكة ومنها على سبيل المثال: الرياض وجدة وعسير وأبها وجازان ونجران من خلال الدخول بشكل تجريبي على الكاميرات الموزعة بداخله. بداية يعمل المركز بشكل تدريجي حتى يتم الانتهاء منه بالكامل خلال أشهر معدودات بعد أن يتم الاستغناء عن غرف العمليات للقطاعات الداخلية لتكون جميعها في موقع واحد، ويديره اكثر من 400 ضابط وفرد في كل وردية. ويساهم المركز في سرعة تلقي البلاغ وتحديد نوعه وتمرير المعلومة وهوية المبلغ ومكان وجوده وذلك من خلال رقم عداد الكهرباء أو رمزالبريد «واصل»مع إمكانية ربط مباشر للحالة مع المبلغ لضمان سرعة الوصول. ويتمكن البرنامج من تحديد أقرب دورية أو مركز دفاع مدني لموقع الحادث ويتم التوجه إليه كما يمكن له قراءة الحادث وتحديد مدى أهميته، وبحسب الحاله يتم توجيه العدد الكافي من الدوريات للموقع. كما يمكن له تحديد الطرق التي تشهد كثافة مرورية وعليه يتم توجيه مباشر باتجاه الدورية إلي طريق لا يشهد كثافة مرورية. تحديد مكان المطلوب وفي مقابلة مع قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية المشتركة اللواء عبدالرحمن بن محمد الصالح خلال الجولة أكد أن المركز يعمل وفق تقنيات عاليه وكاميرات متطورة وذكية حيث يمكن إدخال صور المطلوبين في النظام وتستطيع الكاميرات قراءة أماكن وجودهم وتحديد مواقعهم، مشيرًا إلى أن هذه التقنية سوف تشمل جميع مناطق المملكة، وأضاف: إن إنشاء المركز على هذا المستوى الرفيع يعكس البذل السخي الذي تقدمه الدوله لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وسرعة الاستجابة لبلاغاتهم أيًا كان نوعها. وأوضح الصالح أن المركز تم على أحدث طراز وتكفلت وزارة المالية بإنشائه وفق المواصفات العالمية، مشيرًا إلى أن وكالة وزارة الداخلية للتطوير والتخطيط لها دور كبير في الوصول إلى هذه التقنية العالمية للمركز. المتابعة التلفزيونية من جانبه أوضح العقيد علي بن عطية الغامدي أن المركز يشمل كافة الأرقام الخدمية لقطاعات وزارة الداخلية وسيكون على مستوى منطقة مكة المكرمة حيث يستقبل بلاغ المتصل سواء كان في محافظة جدة أو الطائف مثلاً، كما يمكن المتابعة التليفزيونية لجميع المواقع في منطقة مكة المكرمة من خلال الكاميرات الموجودة بداخلها مع إمكانية ربطها في كافة مناطق المملكة والتحكم بها من داخل غرفة العمليات. دمج أرقام العمليات وبيّن أن البرنامج ذكي ويستطيع متابعة الدورية مباشرة ويحدد الأقرب للمبلغ ويتم توجيهها، كما يقرأ البلاغ ويحدد كم دورية يحتاج لمباشرة الحادثه، مشيرًا إلى أنه سيتم دمج جميع أرقام غرف العمليات بالرقم «911» وفي حال الاتصال على الأرقام القديمة يتم التحويل مباشرة على الرقم الموحد. وأكد الغامدي أن المركز يعد الأذكى على مستوى العالم وبالإمكان إضافة أو تعديل برامج مستقبلية عليه، كما بالإمكان مشاركة أي جهة أخرى من خارج قطاع الداخلية به في حال رغبتها في الانظمام للبرنامج. العمل خلال أشهر وإلى ذلك قال مدير إدارة التنسيق الإعلامي في عمليات المركز الوطني المقدم عبدالله الطويان: إنه سيتم العمل الفعلي للبرنامج خلال أشهر معدودات من خلال ضباط وأفراد مؤهلين علميًا وعمليًا لتلقي البلاغات وتمريرها للدوريات في الميدان. وذكر إن المقر الحالى سيكون من بعده مقران آخران أحدهما في منطقة الرياض والآخر بالمنطقة الشرقية، وسيتم العمل حاليًا بشكل تدريجي حتى يتم ربط كافة القطاعات، كما يوجد في المركز إدارة مختصة للأزمات والكوارث تستطيع مباشرة الأزمة وإدارتها في أي مكان كانت. المزيد من الصور :