آمنة الكتبي (دبي) تلقت أم الشهيد سعيد أحمد بوكرود المري بصبر وإيمان بقضاء الله وقدره، اختيار الله ابنها ليكون ضمن كوكبة الشهداء لنصرة الدين والدفاع عن الوطن. وقالت: «رغم مرارة ألم الفراق، إلا أنني باستشهاد ابني ازددت فخراً بالدولة والقيادة، فهو نال الكرامة والشرف في الدنيا والآخرة». وبينت أم الشهيد أن دم ابنها ليس أغلى من الوطن، فهو استشهد تلبية لنداء الواجب، لافتة إلى أن أبناءنا قدموا أرواحهم فداء للإمارات وللأشقاء، وهو مثار فخر لنا ولأبنائنا ولأحفادنا، مؤكدة أنهم لن يترددوا في تقديم أرواح أبنائهم أو إخوانهم فداء للوطن، والوقوف صفاً إلى صف بجانب قيادة الدولة الرشيدة. وقالت: «مصابنا جلل وعظيم، لكن إصرارنا أكبر، وعزيمتنا أعظم، في أن نظل خلف قيادتنا الرشيدة حتى يتحقق لنا النصر بإذن الله». وقالت أخت الشهيد «أم حمد»: إن الشهيد سعيد (رحمه الله) له 6 أبناء، أكبرهم عبدالعزيز 18 عاماً، وأصغرهم غيث 6 أشهر، موضحة أن الشهيد قبل وفاته أقام صلاة الفجر جماعة بالجنود، وكانت هذه الصلاة خاتمة أعماله في الدنيا، مشيرة إلى أنه قبل استشهاده اتصل ليوصي بأبنائه وزوجته وأهله، وكأنه أحس بقرب شهادته. وأكدت أن الشهيد كان شخصية يكن لها الجميع كل التقدير والاحترام، وباراً بأهله، وكان محباً لجميع أفراد عائلته وأطفاله، إلى جانب حبه مساعدة الناس وتقديم الخير للجميع. وأضافت: «إننا نعاهد الإمارات، حكومة وشعباً، أن نكون عند حسن الظن بنا، ونكون بالشجاعة التي تحلى بها شهداؤنا، وبالبسالة التي تمتعوا بها، وبالإخلاص للوطن، وإننا جميعاً فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان»، مؤكدة أن قوافل الشهداء زادت من قوة ترابط وتلاحم أبناء الإمارات الأوفياء، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. وأكد عبدالعزيز نجل الشهيد 18 عاماً، أنه سوف يسير على الدرب نفسه الذي سار عليه والده، معلناً عن فخره واعتزازه بما قدمه والده، مشيراً إلى أنه سيواصل مسيرة العطاء والفداء للوطن، قائلاً: «إن وطناً مثل الإمارات يُفدى بالدماء».