كسرت مواشي وأغنام الداير بني مالك شرقي منطقة جازان بأسعارها المرتفعة توقعات المتعاملين في الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إذ تفاوتت أسعار السواكني والبربري بين 1000-1400 ريال، بينما وصلت أسعار النعيمي والحري سقف 1500 ريال و2000 ريال، فيما لوحظ عدد من العمالة الوافدة بسوق الداير يمارسون تجارة المواشي بشكل لافت؛ ما حدا بهم إلى إطلاق البعض توقعات بسيطرة تلك العمالة على الأسواق خلال الأعوام المقبلة، إذا لم تتدخل الجهات المختصة سريعا لإنقاذ الموقف، كما لوحظ وجود مجموعة كبيرة من الشباب السعودي يقومون بالبيع وهذا ما أشار إليه الشاب حسين محمد المالكي أحد الباعة بقوله: «نجد تحكما بالسوق من الباطن من كثير من العمالة الوافدة، التي تديره كما أنهم السبب في ارتفاع تلك الأسعار، إذ أن غالبية عمليات البيع تعود إليهم لدرجة أن تجار المواشي أصبحوا يعرضون ما لديهم من أغنام عن طريق تلك العمالة». «عكاظ» تجولت بسوق الأغنام بمحافظة الداير بني مالك؛ للوقوف على سوق المواشي. وقال أحمد المالكي (أحد المتعاملين): «ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يعود لعدة أسباب منها ارتفاع تكاليف تربية المواشي وكذلك قلة العرض وزيادة الطلب، وعادة ما تشهد أسواق الماشية في هذه الفترة ارتفاعا في أسعارها». موضحا أن هذا العام كان الارتفاع به أكثر من السنوات الماضية، مضيفا: «لعل ندرة الأمطار وقلتها على أجزاء من المنطقة تسبب في ذلك». فيما بين علي عبدالله المالكي (أحد باعة المواشي)، أن هناك تفاوتا في الأسعار بين يوم وآخر في الفترة، التي تسبق العيد فهناك ارتفاع ملحوظ لعدة أسباب من أهمها أن هذا الوقت يعتبر موسما للبيع إضافة إلى الطلب الكبير على المواشي في هذه الفترة مع كثرة المناسبات والزواجات. وأشار أحمد الحريصي (أحد المتسوقين) إلى أنه تفاجأ بهذه الأسعار المرتفعة التي وصفها بأنها لم تشهدها المنطقة من قبل إلى درجة أن أنواع الأغنام التي كانت لا تتجاوز 500 ريال أصبحت الآن تتجاوز 1000 ريال، معتبرها ظاهرة تحتاج إلى حل من ذوي الاختصاص.