صحيفة المرصد ــ متابعات: تواصل روسيا الاتحادية الدفع بقواتها المسلحة للمشاركة في الدفاع عن نظام الأسد في سوريا، الذي تتراجع المساحات التي يسيطر عليها بشكل كبير. لتنضاف إلى كل من إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية. وكشفت شبكة "سي إن إن" الإثنين، نقلا عن مسؤول أمريكي أن روسيا مستمرة بإرسال المعدات العسكرية من عتاد وعدة إلى الأراضي السورية وبالتحديد إلى مطار حميحيم قرب مدينة اللاذقية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. وقالت الشبكة إن المصدر بين أن حجم المعدات التي أرسلتها روسيا إلى الأراضي السورية، شملت لحدود الساعة، أكثر من 25 طائرة مقاتلة وهجومية، وأيضا 15 طائرة مروحية. وفيما يخص الأسلحة الأخرى، أضاف المصدر أن روسيا دفعت بتسع دبابات إلى الميدان، إضافة إلى ثلاثة أنظمة صواريخ أرض جو. وبخصوص المقاتلين قال المصدر إن روسيا الاتحادية دفعت في الفترة الخيرة بنحو 500 عنصر بين عسكريين وفنيين. ودفع نشر روسيا لقوات تابعة لها، إلى إعادة تقييم الحرب فيما بين قوى المعارضة التي حققت تقدما في غرب سوريا في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يكون العامل الذي حفز موسكو على اتخاذ قرار إرسال قوات إلى سوريا. ويقول مقاتلون من المعارضة إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب القوات الحكومية في تلك المناطق وبصفة خاصة المنطقة الساحلية حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. والآن يتنبأ هؤلاء بأن تزداد الحرب صعوبة بسبب التدخل الروسي. تصريحات مسؤول المخابرات الأمريكية تنضاف إلى تصريحات مسؤولين عسكريين آخرين، صرحوا فيها بأن التعزيز العسكري الروسي في سورية، قد تعاظم ليشمل شحن ست دبابات قتالية متقدمة من الجيل الثالث من طراز تي- 90 و15 قطعة مدفعية جديدة، ومزيدا من القوات، فيما وصفه بأنه "أول إشارة واضحة على وصول أسلحة هجومية إلى سورية". وقال المسؤول الأمريكي "لا يمكن اعتبار الدبابات التي سلمت لروسيا في الفترة الأخيرة أسلحة دفاعية. وتابع أن عمليات هجومية روسية يمكن أن تنطلق "قريبا جدا" من مطار باسل الأسد الدولي، الواقع خارج مدينة اللاذقية على بعد حوالي 385 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق. يشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة إن التواجد العسكري الروسي على الأرض السورية يطرح العديد من التساؤلات الجدية، في حين تبين موسكو أن تواجدها العسكري هو لدعم نظام بشار الأسد في محاربة تنظيم"داعش".