بعد طول تردد وتمنع اعترفت وزارة الزراعة في الآونة الأخيرة بأن الإبل هي المصدر الرئيسي لمرض «كورونا» حيث جاء على لسان مسؤول فيها هو الوكيل المساعد للثروة الحيوانية حمد البطشان أن الوزارة تتجه لمنع تنظيم مهرجانات ومسابقات الإبل داعيا إلى عدم التشكيك في نتائج الدراسات والبحوث التي توصلت إلى أن الإبل المصدر الرئيسي للمرض وأن المخالطين لها ومن خالطهم يمثلون غالبية المصابين والضحايا الذي قضى بعضهم نحبه وشفي بعضهم الآخر ولم يزل عدد منهم تحت العلاج والمراقبة الطبية. وبطبيعة الحال فإن كل ما ذكر لن يقنع عشاق الإبل من مالكين ومربين وغاوين، وربما استمروا في معانقة الإبل وتقبيل وجناتها إن كان لها وجنات وتحدي ما أعلن من نتائج ودراسات بقولهم إنهم يخالطون الإبل ويشربون من ألبانها منذ عشرات السنوات بل إن أجدادهم فعلوا ذلك منذ مئات السنوات فلم يعرفوا كورونا ولا غيرها من الأمراض المعدية، وأمثال هؤلاء لا يمكن لهم أن يؤمنوا بما تقوله وزارتا الصحة والزراعة حتى يروا المرض الأليم وقد سرى في دمائهم وكتم أنفاسهم وألزمهم الفراش وبدأ «عزرائيل» يحوم حولهم، ولكنهم يكونون قد خالطوا غيرهم ونقلوا المرض إليه «وامتحنوا العالم به»، ولذلك فلا ينبغي لوزارة الزراعة مهادنتهم واللين معهم بل لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة يتم بموجبها التأكد من الإبل المصابة بالمرض وعزلها عن السليمة وعلاج ما يمكن علاجه والتخلص من التي يكون في وجودها خطر على الصحة العامة، وعدم السماح لمالكي الإبل أو الذين يربونها بأي تصرف يؤدي إلى تفشي المرض أكثر وحسبنا ما حصل من وفيات وإصابات وضحايا ولتذهب «مزايين الإبل» وعشاقها إلى «...»!؟.