ذكرت السلطات في نيبال أن المظاهرات العنيفة احتجاجا على الدستور الجديد في البلاد تواصلت اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد يوم من تبني الوثيقة. وقالت الشرطة إن ثلاثة متظاهرين أصيبوا خلال اشتباكات في مدينة بيراتناجار بجنوب شرق البلاد. كما أصيب قاصر عندما اطلقت الشرطة الرصاص في مقاطعة سيراها غربا. وفي الكثير من المقاطعات التي تقع بالسهول الغربية، أحرق المتظاهرون بقيادة رؤساء الأحزاب المحليين نسخ من الدستور. وتعرضت مقرات النواب والمكاتب الحكومية للتخريب. وفي العاصمة، دعا رئيس الوزراء سوشيل كويرالا وقادة الأحزاب الرئيسية الثلاث في الحكومة الأطراف المعارضة إلى عقد محادثات في الوقت الذي خاطب فيه حشدا احتفاليا. وحصلت نيبال أمس الأحد على أول دستور لها كتبه ممثلون منتخبون. جرى تبني الدستور في ظل استمرار أعمال العنف حيث تواصلت الاضرابات على مدار أكثر من شهر في سهول تيراي الجنوبية حيث قتل قرابة 40 شخصا على الأقل. وكان وضع الدستور أحد شروط اتفاقية السلام الشاملة التي وقعتها الحكومة والمتمردين الماويين عام 2006 وانهت عقدا من الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من 17 ألف قتيلا. واستغرقت عملية كتابة الدستور سبع سنوات وسط خلافات بشأن قضايا تشمل هيكل الدولة والحقوق.