×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير #هدف بمناسبة #اليوم_الوطني : حراكنا استحقاق للوطن والمواطن

صورة الخبر

كم مرةً رأيت جنرال الحرب على الإرهاب ـ كما تلقبه الصحافة العالمية ـ سمو ولي العهد، وزير الداخلية الأمير/ محمد بن نايف، تلتهب كفاه بالتصفيق، وتفترُّ شفتاه عن أسنانه؛ حتى حضر الزميل (أبو الطيب الكذاذيبي) قبل العيد قائلاً: إذا رأيت نُيوبَ الليثِ بارزةً * فلا تَظُنَّنَّ أن الليثَ يبتسمُ؟حدث هذا في الاستعراض الملحمي لقوات الأمن المجاهدة المرابطة حقاً على مدار الساعة، وبخاصةٍ في هذه الأيام المباركة. لكن الليث (ابن نايف) كان يبتسم حقاً، ومن أعمق أعماقه؛ إعجاباً واطمئناناً وزهواً بهذا المستوى الرائع الذي برزت به نيوب الليث (سلمان)، من رجال الأمن وقواته من كل القطاعات، فزادت مرضاً من في قلبه مرض، وشفت صدور قومٍ مؤمنين. أما المهتم بالفن والمسرح فسيطير دهشةً لهذا المستوى الاحترافي الباذخ، الذي اهتم بأدق التفاصيل الفنية المسرحية، بشكلٍ يندر أن شوهد مثله في المهرجانات الفنية المتخصصة، فما بالك بعرض عسكري جاد، لم تقصد به المتعة أو تحقيق الفرجة البصرية؛ باصطلاح المسرح الحديث!لقد اعتدنا في معظم ما سبق من حفلات استعراضية أن تطغى الخطابة المنبرية على فقرات الحفل، حتى حين تمر المجموعات الممثلة للقطاعات، لا يكتفي المنظمون بالصورة المشهدية التي تميز كل مجموعة عن الأخرى، بالزي ولون (البريه) والسلاح والأدوات؛ بل يتولى المذيع الوصف والتعليق بكلامٍ إنشائي، يذكرك بتغطية التلفزيونات العربية ليوم الوقوف بعرفة، فيما انتقدناه منذ مووووبطي، في (نشرةٍ نقديةٍ) وطنية بعنوان: (حصة التعبير في صعيد عرفة)!! أما في هذا العرض فلم نسمع المذيع إلا عند تقديم الفقرات بفاصلٍ لا يتعدى الثواني؛ ليترك كل شيء للحركة الجسدية المموسقة بـ(نوتة) أوركسترا محترفة: بين وقع الأقدام الرحباني الفيروزي (خبطة قدمكن ع الأرض هدارة)، وزئير الأسود، وصوت الطلقات الحية، والانفجارات، وهدير الطائرات المروحية، كل ذلك أخرج على الأرض بميزان مسرحي خالٍ من أي نشاز، وواكبه الإخراج التلفزيوني إلى حد بعيد!ومع صادق التهنئة لسمو ولي العهد ورجاله بهذا النجاح الباهر، نقترح إتاحة الفرصة لآلاف الشباب الموهوبين بفتح باب التطوع، وإمتاع المواطنين بتكرار مثل هذا العرض المبهج في كل مناسبة، وكل جزء من بلادنا الغالية!! نقلا عن مكة