إن يأتي التناقض من المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة حول كل حادثة وتجاه أي موقف وضد أي قرار فهذا أمر طبيعي، حتى اصبح لا يعيره الشارع الرياضي أي اهتمام، ولكن أن يتزعم هذا التناقض رئيس اتحاد الكرة بعد ايقاف ثلاثي المنتخب فهذا يعني أن أكبر موظف في الاتحاد وأصغر عامل فيه غير آبه بالصدقية وضرورة أن يكون شفافا مع الجميع. الرئيس الذي رفض خروج اللاعبين قبل أن يتسللوا بعيدا عن انظاره ويغادروا مقر البعثة في ماليزيا، ومن ثم الاجتماع بالمكتب التنفيذي لاتخاذ العقوبة التي انحصرت بالايقاف عن تمثيل "الاخضر" والغرامة بحجة الهروب ورفض اوامر المسؤول الأول عن الاتحاد السعودي، ناقض نفسه في تصريحات صحفية ووصف تصرفات اللاعبين بالعادية، واذا كانت هذه تصريحات أحمد عيد وتعامله وتناقضاته فلا غرابة أن يكون التناقض والتفاوت هو شعار أعضاء الاتحاد السعودي ولجانه وقراراته. اما الغريب فهو موقف الجمعية العمومية للاتحاد التي لم يعد لها وجود على أرض مساءلة هذا الاتحاد الذي عاش من الفوضى ما يكفي لتقويض رياضة بلد تنشد الانطلاقة الى الامام فوجدت نفسها في عهد "اتحاد أحمد عيد" تتقهقر.