طالب مواطنون بضرورة تمديد فترة التسجيل لتعويضات رفع الدعم عن اللحوم في ظل وجود أخطاء في بيانات الكثير من المواطنين، في الوقت الذي تواصل فيه احتشاد عدد كبير من أرباب الأسر لتعديل بياناتهم في الجهاز المركزي للمعلومات بالرغم من أن العديد منهم قد تم تعديل بياناتهم بشكل تلقائي. وحصلت الأيام على تأكيدات تفيد بأن العديد من العائلات التي احتوت بياناتهم على بعض الأخطاء على شاكلة نقصان قائمة المستحقين من بعض أفراد أسرهم قد تم تعديلها بشكل تلقائي إلكترونياً، ما يعني عدم حاجتهم مراجعة الجهاز المركزي للمعلومات لذلك، في حين تبين لدى عدم الكثير من المراجعين بذلك. ووقفت الأيام على المشهد صباح الأمس الأحد 20 سبتمبر2015، حيث وصلت أرقام التذاكر التي توزع على المراجعين عند حلول العاشرة تقريباً إلى ما يزيد عن 150 رقم مراجعة عن الذين وصلهم الدور لتغيير بياناتهم لدى الكونترات المحدودة. وقال المواطن علي محمد كان الازدحام شديداً نهاية الاسبوع الماضي، لذا جئت باكراً اليوم لتعديل بياناتي الأسرية لأن اسم أحد أبنائي سقط من قائمة المستحقين للتعويض. ما يحدث منظر غير حضاري هناك العشرات من الأشخاص الواقفين على باب قسم تعديل البيانات بخلاف الموجودين داخل القسم بالإضافة إلى غيرهم ممن يأخذ رقماً ويذهب لقضاء بعض حوائجه قبل أن يعود للحاق بدوره! ويضيف: كان من الممكن تعديل البيانات بطريقة إلكترونية من خلال الموقع أو على الأقل تنظيم العملية من خلال اعتماد نظام المواعيد أو بحسب المناطق مع تفعيل دور المراكز الاجتماعية. في حين، قال آخر أخبروني أن الموعد الأخير للتسجيل للحصول على تعويضات رفع دعم اللحوم سيكون بعد حوالي شهر من الآن، وطبعاً سيتخلل الشهر أيام الإجازات الأسبوعية إلى جانب عطلة عيد الأضحى المبارك وبالتالي حرصت على المجيء لتعديل بياناتي بغية التسجيل لأنني لا أضمن إمكانية مجيئي خلال الفترة المقبلة نظراً لظروف العمل ومشاغل الحياة. وعند سؤال أحد المراجعين عن ما إذا كان قد عاود التأكد من بياناته عبر الموقع الإلكتروني أجاب في الحقيقة لم أعاود مراجعة بياناتي مرة أخرى بعد أن قمت بذلك لخميس الماضي واتضح لي من خلالها عدم وجود اسمين من أفراد أسرتي، ولهذا جئت اليوم بغرض تعديل البيانات وتابع فيما لو تم تعديل البيانات المغلوطة، لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك؟ كنت قد وفرت عناء المجيء فيما لو كانت البيانات الخاصة بي قد تم تعديلها. وفي سياق متصل، شهدت مواقف السيارات الخاصة بالجهاز المركزي للمعلومات ازدحاماً شديداً مما حدا بالكثير من المراجعين للوقوف فوق الأرصفة أو الوقوف في أماكن غير نظامية كوقوف البعض وسط الشارع بين المواقف. وذهب بعض المراجعين إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث عمدوا إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة بالرغم من حرارة الجو، على غرار إيقاف الكثير من المراجعين سياراتهم على حدود شارع 16 ديسمبر بعد أن ضاقت بهم الأماكن.