اليوم يكتب التاريخ فصلا جديدا من تاريخ وطن وامة.. ومن مشاهد انجازات وقفت شامخة امام التحديات الصعبة . واثبتت للعالم قوة الإرادة المتمثلة في الايمان والوحدة ومسيرة تنمية لا تتوقف عند حدود طموحات او عند حدود وطن لخدمة العرب والمسلمين. وكانت وماتزال المملكة العربية السعودية قد وضعت الخطوة الاساسية لكل مكتسباتها دستوراً يرتكز عليه البناء والحضارة والحضور بين الامم بسلاح الايمان. واذا كان دستور المملكة قد عزز من قيمها ومن نهضتها فإن ذلك كان هو الذي وفر بعد الله لها الامن والامان .. وجعل منها قيادة وشعبا سخره الله لخدمة الاسلام والمسلمين في هذه الارض الطاهرة التي لم تتوقف يوماً عند محطة طموح لهذه الخدمة الجليلة بقدر ما تضيف من مواردها ومن قدراتها البشرية ما يمكن أن يرفع من مستوى هذه الخدمة الاسلامية العظيمة التي يفخر بها هذا الوطن واهله. وتحظى بتقدير بالغ من المنصفين في عالم اليوم. وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم الكثير من الاخطار السياسية والاقتصادية وهدر حقوق الانسان من خلال صراعات تهدف الى المصادرة والاهوال التي تعصف بأمن واستقرار الامة. فان المملكة العربية السعودية وقفت وماتزال مع الحق والعدل في كل انحاء المعمورة. وذلك من اسس ايمانها المستمد من شريعة السماء بحقوق الانسان مراعية في ذلك احترام حوار الحضارات والاديان. واليوم ونحن نعيش يومنا الوطني فان من نعم الله علينا ان يوافق موسم تجمع حجاج بيت الله الحرام في العاصمة المقدسة وان نفخر بخدمتهم قبل وبعد اداء فريضتهم إلى حين مغادرتهم الى أوطانهم سالمين غانمين بإذن الله. محفوفين بعناية الله الذي سخر لهم امكانيات وطموحات ابناء هذا الوطن قيادة وشعباً لراحتهم وامنهم في هذه المهمة الإسلامية العظيمة. واذا كان احتفالنا بيوم الوطن فان فرحتنا تكمن في هذه المصادفة العظيمة حين تكون هذه الجحافل الإسلامية بيننا في مناسبة اسلامية عظيمة . ويوم تاريخي لوطن يعيش ويحيا في خدمة الإسلام والمسلمين