أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الرسمي المستمر ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، والهادف إلى محاولة كسر إرادة الصمود المقدسية، وآخرها استبدال بلدية الاحتلال الأسماء العربية التاريخية للشوارع والأحياء في القدس الشرقية بأسماء عبرية، إمعاناً في عمليات تهويد القدس، وتغيير معالمها وهويتها، ومحاولة اغتيال تاريخها وطابعها العربي والإسلامي. كما أدانت الوزارة في بيان لها اليوم، مواصلة قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل بهدف تضييق الخناق على المقدسيين ودفعهم بالقوة إلى ترك مدينتهم المقدسة، وحملات الاعتقال التعسفي والعشوائي التي تصاعدت في الأيام الأخيرة، وشملت العشرات من أبناء المدينة المقدسة بمن فيهم الأطفال والفتية. وعدت أن قرار بلدية القدس تغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء، جزء لا يتجزأ من محاولات الاحتلال لتغيير الهوية الثقافية والتاريخية للقدس، في إطار إجراءاتها التعسفية لتغيير الأمر الواقع في القدس بقوة الاحتلال، بما يمثل قيام الحكومة الإسرائيلية بشن حرب شاملة على القدس تشمل جميع النواحي والمستويات وذلك على مرأى ومسمع من العالم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تلزم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال باحترام الشعب المُحتل وثقافته وهويته وأماكنه المقدسة. وطالبت الوزارة الدول كافة، والأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار، والتحرك بشكل جدي وفاعل لكبح جماح التوغل الإسرائيلي العنيف ضد القدس ومواطنيها وممتلكاتهم، ومنظمة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها القانونية في حماية الإرث الثقافي العريق للقدس العربية الفلسطينية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي.