استقبل معهد التخصّصات الطبية الدقيقة بمستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة المبادلة للتنمية مبادلة، 7 آلاف مريض منذ افتتاحه في شهر مارس/آذار الماضي حتى نهاية أغسطس /آب الماضي، وتعود النسبة الأكبر منها إلى الأمراض التي تصيب الغدد الصماء مثل داء السكّري والمتلازمة الأيضية واضطرابات الغدة الدرقية. قال الدكتور حسين سعدي، رئيس معهد التخصصات الطبية الدقيقة في كليفلاند كلينك أبوظبي: أجرى الفريق الطبي في معهد التخصصات الطبية الدقيقة جراحات معقّدة لإزالة أورام الغدة النخامية واستئصال خلايا سرطانية من الغدة الدرقية، وقدم علاجاً متخصّصاً إلى المرضى الذين يُعانون التواكب المرضي أي المصابون بمرض واحد أو أكثر بالتزامن مع مرض أو اضطراب أساسيّ، ومن خلال تقديم هذه الأنواع من العلاجات المعقدّة والمتخصّصة. وأضاف: يقدّم معهد التخصّصات الطبية الدقيقة والذي يُشكّل واحداً من 12 معهداً في كليفلاند كلينك أبوظبي، تسعة تخصّصات لمعالجة مجموعة من الحالات الطبية، في مجال طب الحساسية والمناعة وطب الجلد وطب الغدد الصمّاء وعلم أمراض الدم وطب المشافي والطبّ الباطني وطبّ الكلى وطب الروماتيزم والأمراض المُعدية. وأوضح: تشمل الحالات التي يُعنى بها معهد التخصّصات الطبية الدقيقة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والمتلازمة الأيضية والسمنة وهشاشة العظام والتهاب المفاصل وفقر الدم والسلّ والقصور الكلوي والحساسيّة ونقص المناعة واضطرابات الغدة الدرقية ومتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات وحبّ الشباب وكثرة الشعر، ويسعى المستشفى عبر ذلك إلى الحدّ من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الحرجة والعلاج الدقيق. وأشار إلى أن معهد التخصّصات الطبية الدقيقة يضمّ فريقاً طبياً مؤلّفاً من 34 طبيباً مدرّباً ومُجازاً من بورد أمريكا الشمالية/ البورد الأوروبي (أو ما يُعادلهما)، و37 ممرّضاً وموظّفاً مختصّاً في مجال الخدمات الصحية الداعمة، لافتاً إلى أن 40% من الأطبّاء العاملين في معهد التخصّصات الطبية الدقيقة من أصحاب خبرة سابقة لدى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يسمح بتطبيق نموذج الرعاية المُرتكز على المريض وعلى توجيه وإدارة الأطباء والامتثال للامتياز الطبي الذي يمتاز به كليفلاند كلينك عند تقديم تخصّصات تتماشى مع حاجات المرضى في أبوظبي. وقال رئيس معهد التخصصات الطبية الدقيقة: يتميز المعهد عن غيره من المنشآت الطبية في أبوظبي بتوفيره مجموعة من البرامج والعلاجات الفريدة التي استقطبوها من كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية منها: جراحة موس: وهي جراحة مجهريّة لإزالة سرطان الجلد، وعيادة منع تخثّر الدم: تقدّم خدمات تثقيف المرضى وفحوص الدم والتعليمات الخاصة بالجرعات الواجب تناولها للمرضى الذين يتناولون مضادات التخثر (أدوية تمييع الدم)، وعيادة علاج ارتفاع ضغط الدم المتخصّصة وتقدّم رعاية متخصّصة لمساعدة المرضى على خفض ضغط الدم لديهم؛ ناهيك عن برنامج جراحة الغدد الدرقية الذي يقدّم اختبارات التحفيز الديناميكي للغدد الصمّاء والرعاية الجراحية لأمراض الغدّة الدرقية والغدّة المُجاورة للغدّة الدرقية والغدة الكظرية وأمراض البنكرياس الصمّاء وأمراض الغدة النخامية؛ وعلاجات الحساسية المتقدّمة بما فيها علاج المناعة عبر أقراص الدواء تحت اللسان والحقن لعلاج الحساسية؛ وعلاجات أمراض الدم مع التركيز على الاضطرابات الحميدة مثل فقر الدم. وتابع: كما يتميز المستشفى باتباعه المقاربة التشاركية في تقديم الرعاية إلى المريض، ويعمل بنموذج العمل المشترك في تقديم الرعاية الذي يتّبعه كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية في معاهده ال12، ويعد برنامج جراحة الغدد الصماء في كليفلاند كلينك أبوظبي، مثالاً على تطبيق النموذج، ويعكس البرنامج المقاربة المتعدّدة التخصّصات التي يعتمدها المستشفى، حيث يتمّ تشكيل فريق من الأطباء من معهد التخصّصات الطبية الجراحية ومعهد الأعصاب يضمّ في أغلب الأحيان طبيباً اختصاصياً في الغدد الصمّاء وجرّاحاً عاماً وجرّاح أعصاب، ويعمل هؤلاء الأطباء سوياً لتقديم علاج شامل لاضطرابات الغدة الدرقية والغدة النخامية. وأوضح الدكتور حسين سعدي أنه وبحسب هذا النموذج، يعمل أطبّاء من مختلف التخصّصات سويّاً ضمن فريق واحد ليقوموا بتشخيص المرض وتحديد العلاج بشكل شامل ومتكامل.