كشفت الإحصائيات التي سجلها مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء حتى نهاية الربع الأخير من العام الجاري 1436هـ عن إجـراء الفريق الطبي لأكثر من 1900 عملية قسطرة ما بين تشخيصية وعلاجية وجراحة قلب مفتوح. وبدوره، أكد استشاري القسطرة التداخلية ومدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء الدكتور عبدالله بن عصام غباشي عن دراسة حديثة أجريت بالمركز من واقع الحالات المسجلة بأمراض القلب أوضحت أن 80 بالمائة من المصابين هم من فئة الذكور، حيث إن متوسط الفئات العمرية المصابة بأزمات القلب الحادة عند سن 54 عاماً، ويتراوح ما بين سن 23 إلى 91 عاما 80 بالمائة من هذه الحالات هم من الذكور، مبيناً أن 50 بالمائة من حالات جلطات القلب الحادة تكون في الجدار الأمامي للقلب والنسبة المتبقية في جداري القلب السفلي والجانبي إضافة إلى وجود ارتباط مباشر لهذه الحالات بالأمراض المزمنة بواقـع 45 بالمائة منهم مصابون بمرض السكري و45 بالمائة مصابون بضغط الدم إضافة، وأن 36 بالمائة من هذه الحالات ممارسون لعادة التدخين و20 بالمائة لديهم ارتفاع الكوليسترول. ولفتت الدراسة إلى تناقص كبيــر وملحوظ في نسبة حالات الصدمات القلبية مقارنه ببداية تقديم الخدمة الطبية للمركز قبـل أكثر من 6 سنوات، مرجعةً ذلك لعدة أسباب من أهمها التنسيق بين المركز والقطاعات الصحية الأخرى التي تقوم بتحويل حالات أزمات القلب الحادة والحرجة في أسرع وقت ممكن ومبكراً. في الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى إهمال لدى الكثير من الحالات في الحضور لتلقي العلاج عند الشعور بأعراض الأزمة القلبية، حيث بلغ متوسط المدة الزمنية لحضور المريض للطوارئ منذ ظهور علامات أزمة القلب والمتمثلة في آلام حادة بوسط الصــدر أو الكتفين أو الظهر والجزء العلوي من البطن مصحوبة بتعرق شديد وغثيان وضيــــق في التنفس وذلك لمدة 3 ساعات و30 دقيقة، مقارنة بغيرها من الدراسات التي أُجريت على نفس نوعية المرضى في الدول الأوروبية والتي تمتد إلى ساعة و30 دقيقة، حيث يساعد حضور المريض مبكرا بعد مشيئة الله في إنقاذ حياة المريض والتخلص من الجلطة القلبية. وعن نسبة انتشار أمراض القلب أوضح الدكتور غباشي أن أمراض شرايين القلب التاجية المسببة لحدوث أزمات القلب الحادة جاءت في طليعة نسبة انتشار أمراض القلب بالمحافظة، تليها مشاكل ضعف عضلة القلب والتي تظهر أعراضها على هيئة ضيق بسيط فـي التنفس إلى أن تصل في مراحل متقدمة إلى عدم قدرة الفرد على القيـام بنشاطاته اليومية بسبب ضيق التنفس، وحلت مشاكل صمامات القلب ثالثة في نسبة انتشار أمراض القلب لعدة أسباب من أهمها التقدم في السن وكذلك الإصابة بالحمى الروماتيزمية، مرجعاً أسباب أمراض القلب إلى وجود ارتباط مباشر وكبير للإصابة بأمراض القلب وبعض الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول إضافة إلى السمنة المفرطة وممارسة عادة التدخين السيئــــة وأنماط السلوك الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة النشاط البدني وكذلك العوامل الوراثية.