حين تجد أبواب الفنون مغلقة، حتما ستبحث عن أبواب أخرى، وعادة ما تأخذك خطواتك إلى النقيض، وحين كان الفن هو الحياة والحب والعطاء، سيكون نقيضه الموت والكره والأخذ، فإما أن تحب الحياة وإما أن تكرهها، ومن الصعب أن تبقى طوال حياتك في المنتصف. التطرف مذموم حتى لو كان تطرفا للفن والجمال، لكن التطرف للفن لا يؤذي أحدا، أما التطرف ضد الفن والجمال والحياة فربما يكون قاتلا أو محفزا للقتل، وكم من شخص سجل اسمه في سجل القتلة والإرهابيين، لمجرد أنه كاره للفن والحياة. حين كان الغربيون يقتلون بعضهم بعضا بسبب الدين والنفوذ إبان العصور الوسطى، كان الحل الوحيد للتوقف عن القتل هو العودة إلى الفن، وحين عادت الموسيقى وعاد المسرح الروماني، عاد السلام بينهم وتوقفت آلة القتل، حتى لو وظفت الكنيسة الفن لصالحها. ابحث في التاريخ، هل من الممكن أن تجد شخصا عاشقا للفن وقاتلا، بالطبع لا، فالفن يهذب النفس ويرقق المشاعر، وعلى النقيض من يكره الفن يكره الحياة، وبالتالي لديه الاستعداد للعنف والقتل. والخلاصة من كل ذلك، هي أن الفن أداة فعالة في الحرب على الإرهاب، جربوه ولن تندموا.