ناقش وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا الأزمة السورية في لندن ناقش بعض المعلّقين في الصحف العربية الصادرة الأحد إنطلاق حوارعسكري روسي-أمريكي حول النزاع في سوريا، حيث رأى البعض في إستجابة واشنطن لدعوة موسكو للحوار مؤشرا على تراجع محتمل من قبل البيت الأبيض عن مواقفه تجاه العمليات العسكرية في سوريا و نظام الرئيس بشار الأسد. وكان مسؤولون رفيعون في الشؤون الدفاعية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قد أجروا أول محادثات بينهما منذ أكثر من سنة لمناقشة النزاع في سوريا وذلك في الثامن عشر من الشهر الجاري. حوار واشنطن وموسكو حول سوريا يرى الكاتب ناصر منذر في صحيفة الثورة السورية أن معظم الدول الغربية بدأت تسلم تدريجياً بالرؤية الروسية حول النزاع في سوريا، وتعيد قراءة التحذيرات السورية من ارتداد الإرهاب. يقول منذر الولايات المتحدة أدركت سريعاً القدرة الروسية في إغلاق منافذ المناورات الأميركية المستقبلية كافة، وقطع الطريق أمامها على أي تهديدات محتملة للتدخل العسكري المباشر ضد دول المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب. ويتابع أمام الإصرار الروسي على مواصلة الدعم لسوريا في مكافحة الإرهاب، لم يجد الأمريكي أي حيلة سوى التعبير عن القلق المتجسد في طبيعة الحال بالخوف على مصير تنظيماته الإرهابية، لإدراكه بجدية وفاعلية المبادرة الروسية لمحاربة الإرهاب، ولم يجد بداً من إعادة طرق الباب الروسي للعمل على إيجاد حلول سياسية تجنبه الغرق أكثر في مستنقع الفشل. ويقول محمد خروب في الرأي الأردنية لم تعد مسألة دور الرئيس السوري في المرحلة المقبلة (دع عنك حكاية تسميتها بالمرحلة الانتقالية) ذات أهمية في دفتر الشروط الأمريكية، تلك الشروط التي باتت خلفنا، وما تكرار اسطوانة: أن لا دور للأسد أو لن يبقى إلا لفترة محدودة، سوى محاولة لتحسين شروط التفاوض مع موسكو والحصول على أقصى ما يمكن من مكاسب. ويتساءل رفيق خوري في الأنوار اللبنانية عن مدى فاعلية التعاون الأمريكي الروسي في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. ويجيب الكاتب على التساؤل بقوله الجواب أن محاربة داعش، على افتراض أن وظيفة التنظيم انتهت، عملية معقدة ومتعددة الجبهات عسكرياً وأمنياً وسياسياً وأيديولوجياً وثقافياً ومن الوهم تبسيطها سواء عبر شعارلا حل سياسياً قبل دحر الارهابيين أو شعارلا قضاء على الإرهاب من دون حل سياسي. تشكيل وزاري بلا مفاجآت في مصر في الوقت ذاته، تصدر تعيين الحكومة الجديدة في مصر برئاسة شريف إسماعيل عناوين معظم الصحف المصرية بمختلف إتجاهاتها، فيما أبرزت صحف رسمية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزراء الجدد. يقول العنوان الرئيسي لجريدة الأهرام تحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتواصل مع الشعب تكليفات الرئيس للحكومة الجديدة بعد أداء اليمين. وتقول افتتاحية الصحيفة لن تنجح الحكومة الجديدة فى مواجهة هذه المهام وتنفيذها، إلا بالعمل أولا على تحقيق الهدف الاستراتيجى العام الذى تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة مرات وهو تثبيت دعائم الدولة والعمل على تعزيز استقرارها. وتقول افتتاحية الجمهورية أن التشكيلة الوزارية الجديدة إمتازت بالتجانس والتخصص والاستعانة بأصحاب الخبرات و الرؤية اللازمة لمقتضيات المرحلة الجديدة التي بدأها الوطن. بدورها، ركزت صحف خاصة على التشكيل الوزاري ذاته والتغييرات التي طرأت علي الوزارات. تقول الشروق في عنوانها الرئيسي إن حكومة السيسي الثانية من داخل الصندوق، موضحة أن التشكيل الوزاري الذي تضمن 33 وزير بينهم 16 جدد قد خلا من المفاجآت تقريبا. و يتوقع خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع عدم إقالة الحكومة بعد انعقاد البرلمان المزمع إنتخابه خلال الشهرين القادمين. ويقول صلاح ليس صحيحاً أن عمر هذه الحكومة مرتبط بفترة الانتخابات فقط بمعنى أنها لن تبقى فى السلطة أكثر من 80 أو 90 يوما، فهذا الزعم يقلل من قيمة التخطيط الاستراتيجى فى الرئاسة على عكس الواقع، فالرئيس حافظ على الطاقم الاقتصادى إلا بتغيير متواضع مما يعنى أن هذا الفريق مكلف بما هو أكبر كثيرا من شهرين أو ثلاثة. ويتابع لا يوجد نظريا أو واقعيا ما يمنع من أن تكون هذه الحكومة نفسها وبنفس التشكيل هى الحكومة التى سيتقدم بها الرئيس السيسى للبرلمان المرتقب، فإذا كان السيسى قد وضع ثقته فى شريف إسماعيل وفى طاقمه المختار لإدارة ملف الانتخابات البرلمانية، وهو الملف الأصعب فى استحقاق خريطة الطريق، فإن هذا لا يعنى أنه سيطيح بالجميع بعد الانتخابات، بل على العكس قد يعنى ذلك أن الرئيس ربما يستخدم نفس التشكيل لتمريره فى البرلمان المقبل.