يتطلع برشلونة إلى تحويل تركيزه من جديد على المنافسات المحلية ومواصلة انطلاقته الناجحة في الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يلتقي ليفانتي ضمن منافسات المرحلة الرابعة من المسابقة. وبعد الفوز المهم الذي حققه في منتصف الأسبوع في معقل مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، يأمل يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة السابقة، أن يكون هذا الفوز نقطة انطلاق حاسمة لموسمه في الدوري الإيطالي بعد بداية صعبة للغاية. * الدوري الإسباني قبل تعادله أمام مضيفه روما الإيطالي 1 - 1 في أولى مبارياته بدوري أبطال أوروبا، حقق برشلونة الفوز تحت قيادة مديره الفني لويس إنريكي في جميع مبارياته الثلاث الأولى بالدوري الإسباني لينفرد بالصدارة برصيد تسع نقاط، علما بأن الفريق لم يسجل سوى أربعة أهداف خلال المباريات الثلاث ويأمل في استعادة مذاق الانتصارات الساحقة من جديد. وقال آندريس إنييستا قائد برشلونة عقب التعادل المخيب للآمال أمام روما مساء الأربعاء: «الآن علينا التركيز على الليغا (الدوري الإسباني) من جديد». وأضاف: «لقد قدمنا بداية جيدة حتى الآن، لكننا لم نصل إلى المستوى الذي أظهرناه في الموسم الماضي.. لقد أعاقنا كثير من الإصابات وعقوبات الإيقاف.. أعتقد ذلك». وكان رافينيا آخر ضحايا الإصابات في برشلونة حيث تعرض لما تبدو إصابة خطيرة في الركبة اليمنى خلال المباراة أمام روما. كذلك يغيب عن الفريق أمام ليفانتي غدا حارس المرمى كلاوديو برافو وداني ألفيش ودوغلاس، ولا يزال يتبقى أمام جيرارد بيكيه مباراة واحدة كي ينهي عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه لأربع مباريات. وعادة ما يتلقى ليفانتي هزائم ثقيلة على ملعب «كامب نو» معقل برشلونة، ولكن المدافع المخضرم خوانفران غارسيا يأمل في تفادي مثل تلك الهزائم في مباراة الأحد. وقال خوانفران: «نرغب في تقديم مباراة تنافسية هذه المرة. لن أدلي بالتصريح الشهير بالتأكيد على أننا سنخوض المباراة من أجل الفوز، ولكنني أعتقد حقا أنها ستكون مباراة تتميز بالندية هذه المرة». أما ريال مدريد الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين خلف برشلونة وبفارق الأهداف فقط أمام سيلتا فيغو وفياريال وإيبار، فيخوض مباراته بالمرحلة الرابعة اليوم؛ حيث يستضيف غرناطة المتواضع على ملعب «سانتياغو برنابيو». ويعيش ريال مدريد أجواء رائعة خاصة بعد الأهداف الثمانية التي سجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في المباراتين الأخيرتين أمام إسبانيول وشاختار دونيتسك. وأشاد رافاييل بينيتيز المدير الفني لريال مدريد بالنجم رونالدو بعد ثلاثيته في شباك شاختار الثلاثاء الماضي بدوري الأبطال، قائلا: «إنه يقدم مستويات رائعة الآن. عندما يلعب بهذا المستوى، فلا يكون هناك أي شك حول من هو أفضل لاعب في العالم». وكان الجانب السلبي من مباراة الثلاثاء أمام شاختار، إصابة ثلاثة من لاعبي ريال مدريد الأساسيين هم: سيرخيو راموس، ورافاييل فاران، وغاريث بيل. ويتوقع استعادة فاران لياقته قبل مباراة الدوري اليوم، لكن راموس وبيل سيغيبان. ويحل أتلتيكو مدريد صاحب المركز السادس ضيفا اليوم على إيبار الذي يحتل المركز الخامس ويعد مفاجأة الموسم. وسيقود أنطوان جريزمان هجوم أتلتيكو مدريد بعد أن سجل ثنائية في مباراة الفريق أمام غلاطة سراي الثلاثاء الماضي. ويسعى فالنسيا إلى نفض غبار الهزيمة التي مني بها على أرضه أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي 2 - 3 الأربعاء الماضي بدوري الأبطال، عندما يستضيف ريال بيتيس اليوم، بينما يأمل ريال سوسييداد في تسجيل أول أهدافه في الموسم عندما يلتقي إسبانيول. * الدوري الإيطالي مع الفوز الثمين الذي حققه على مانشستر سيتي 2 - 1 في بداية مسيرته بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، يتطلع يوفنتوس إلى تحول في نتائجه المحلية عندما يحل ضيفا على جنوا غدا في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي. وعلى مدار المباريات الثلاث التي خاضها يوفنتوس في الدوري الإيطالي هذا الموسم، لم يحقق الفريق أي انتصار، بل مني بهزيمتين وتعادل في مباراة واحدة ليقتصر رصيده من المباريات الثلاث على نقطة واحدة فقط. ولهذا، يتطلع فريق «السيدة العجوز» إلى تغيير هذا من خلال المباراة أمام جنوا مستغلا الدفعة المعنوية الكبيرة التي نالها من الفوز على مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي. ويبدو أن يوفنتوس طوى صفحة البداية السيئة له في الموسم الحالي وخرج من أزمته ويسعى إلى بدء رحلة التقدم في جدول الدوري الإيطالي وتقليص الفارق مع إنتر ميلان المتصدر، حيث يبلغ الفارق بينهما حاليا ثماني نقاط. وجاء الفوز الثمين على مانشستر سيتي ليهدئ الأجواء داخل قلعة السيدة العجوز ويخفف من قلق جماهير يوفنتوس التي هتفت وأطلقت الصافرات ضد لاعبيه بعد سلسلة الفرص التي أضاعها اللاعبون في مباراتهم أمام كييفو رغم أن الفريق حصد في هذه المباراة نقطته الأولى في المسابقة هذا الموسم بالتعادل 1 - 1. وقلب يوفنتوس تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 - 1 على مانشستر سيتي يوم الثلاثاء الماضي بفضل هدفين سجلهما الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وألفارو موراتا بعدما تقدم مانشستر سيتي بفضل النيران الصديقة وبالتحديد عن طريق الكرة التي حولها المدافع المخضرم جورجيو كيليني عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. وأكد هذا الفوز أن المدرب ماسيميليانو أليغري، المدير الفني لفريق يوفنتوس، كان على حق في تفاؤله بشأن الفريق، حيث طالب المدرب بالصبر من أجل إتاحة الفرصة أمام اللاعبين الجدد في الفريق للتأقلم، خاصة أن النادي ضم عددا كبيرا من اللاعبين الجدد لتعويض رحيل لاعبين بارزين مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي آرتورو فيدال. وقال أليغري: «لديك دائما الدافع تجاه دوري الأبطال. الفوز على مانشستر سيتي يمثل دافعا معنويا هائلا. سيساعدنا على تقديم عروض أفضل في كل من دوري الأبطال والدوري الإيطالي.. بالنظر إلى طريقة لعبنا أمام كييفو وما قدمناه أمام مانشستر سيتي، أرى أننا نسير بشكل جيد». ويتطلع كييفو صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد سبع نقاط إلى مواصلة عروضه القوية في الموسم الحالي، لكنه يخوض مواجهة صعبة للغاية غدا أمام إنتر ميلان الذي حصد جميع النقاط التسع من الفوز بمبارياته الثلاث الماضية وكان آخرها الفوز على جاره ميلان 1 - صفر. وتحسن مستوى إنتر ميلان كثيرا عما كان عليه في الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثامن بجدول الدوري ليفشل في التأهل لأي من بطولتي الأندية الأوروبية. ولكن روبرتو مانشيني المدير الفني للإنتر يرفض أي احتفالات مبكرة لفريقه. ويستضيف روما فريق ساسولو غدا على الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما، علما بأن الفريقين من المطاردين لإنتر على صدارة جدول المسابقة، حيث حصد كل منهما سبع نقاط من مبارياته الثلاث الماضية. ونال روما دفعة معنوية جيدة قبل هذه المباراة بعدما تعادل 1 - 1 مع برشلونة الأربعاء على الملعب نفسه في دوري أبطال أوروبا. كما يلتقي فريقا تورينو وسامبدوريا غدا ضمن صراع المراكز الأولى، حيث حصد كل منهما سبع نقاط من مبارياته الثلاث الأولى، فيما يحل باليرمو (سبع نقاط) ضيفا على ميلان (ثلاث نقاط) اليوم.