شهدت السنوات الاخيرة وقوع حوادث متعددة واصابات بامراض وغيرها للطلاب المبتعثين للدراسة بالخارج سواء الحاصلين على منحة حكومية او الدارسين على نفقاتهم الخاصة. 11 دولة من بين دول العالم تحتضن طلاباً بحرينيين، اغتربوا لتحصيل العلم. ولا تخلو قصص الطلبة من أحداث مؤسفة، منها حوادث سيارات، او مرض مفاجئ، حالهم كحال بقية البشر، ولكن الفرق أنهم مغتربون. طالبة تدرس باحدى الجامعات الخاصة بجمهورية مصر، اصيبت بحادث مروري نتج عنه نزيف بالمخ وكسر بقاع الجمجمة وكسور بمناطق مختلفة من الجسم، وبعد نقلها الى المستشفى الخاص في مصر، طلب المستشفى اجرا يبلغ 10 آلاف دينار بحريني. طلبة وأولياء أمور طالبوا بتوفير التأمين الصحي للطلبة، وهو ما كشفت عنه رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى جهاد الفاضل، حيث أكدت ان هناك خطوات جادة لتطبيق التأمين الصحي في البحرين على الطلبة المبتعثين. قالت رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى جهاد الفاضل ان المجلس الاعلى للصحة يدرس حاليا خطوات جادة لإنجاز مشروع متكامل لتطبيق التأمين الصحي في البحرين. وأكدت انها تعمل مع عدد من اعضاء مجلس الشورى لإجراء تعديلات قانونية تكون في صالح الطلبة المبتعثين. وكشفت عن لقاءات موسعة قريباً بين لجنة الخدمات ووزارات الخارجية والتربية والصحة لمناقشة التأمين الصحي... وفيما يلي نص الحوار: ] برأيكم ما هو دور الوزارات المعنية تجاه المبتعثين للدراسة في الخارج؟ - جميع الجهات الحكومية المعنية، وليس فقط وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، معنية بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وبالتالي فإن هذه الجهات وغيرها معنية بأن تقوم بواجبها الدستوري لخدمة المواطنين. أما عن دور وزارتي التربية والصحة تجاه الطلبة البحرينيين المبتعثين للخارج فمن المهم الأخذ بعين الاعتبار حالة التنسيق الجارية بين العديد من الجهات المعنية بأبنائنا الطلبة، وايضا وزارة الخارجية، والتي تعتبر المظلة الأوسع لتمثيل البحرين في الخارج. ] لماذا لا يتم تطبيق التأمين الصحي على المبتعثين للدراسة في الخارج حتى الآن؟ - تطبيق نظام متطور للتأمين الصحي أمر ضروري وملح، والمجلس الأعلى للصحة يدرس حاليا خطوات جادة لإنجاز مشروع متكامل لتطبيق التأمين الصحي في البحرين ومن المهم أن يشمل هذا البرنامج التأميني المتقدم طلبة البحرين الدارسين في الخارج أو يضع آليات قانونية مناسبة لمساعدتهم في ذلك، ولا يمنع ذلك من أن تتكفل الوزارة المعنية بذلك حاليا، ويمكن اجراء التعديل القانوني المناسب بالميزانية العامة للدولة من أجل توفير التأمين الصحي لطلبتنا في الخارج، فهم سفراء علم ومعرفة من أجل إفادة بلدنا، ويجب رعايتهم والاهتمام بهم من أجل ضمان جودة مخرجاتهم الأكاديمية. ] برايكم ما هو دور إدارة البعثات في وزارة التربية والتعليم والمستشارين الثقافيين في هذه القضية؟ - وزارة التربية هي المعنية بإجابة هذا السؤال، ولكن من خلال الاطلاع والاجتماعات التشريعية بلجنة الخدمات بمجلس الشورى المعنية بقطاع التعليم فإن الملحقية الثقافية تعمل لخدمة الطلبة ومتابعة شؤونهم الأكاديمية والاجتماعية وحل ما يعترضهم من مشكلات والعمل على تذليلها فضلا عن التواصل مع الجامعات والجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات للطلبة وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم ومساعدتهم على التفوق والنجاح وتجاوز أيّ عقبات يواجهونها خاصة فيما يتعلق باجراءات القبول والتسجيل في الجامعة وتيسير معاملات تصديق الشهادات الجامعية وتوفير كافة ما يحتاجه الطلبة على المشاركة في العديد من البرامج والأنشطة الطلابية والفعاليات التربوية والثقافية التي تقام من وقت لآخر وكذلك تنظيم المهرجانات والاحتفالات في المناسبات الوطنية وتشجيع الطلبة على المشاركة فيها. ] بعد تعدد حالات الحوادث والإصابات والمرض لمبعوثين للدراسة بالخارج ماهو دور البرلمان بغرفتيه الشورى والنواب إزاء هذا الأمر؟ - لن تتردد المؤسسة التشريعية في إنجاز أيّ تشريع يخدم تطوير مصلحة الأبناء أكاديميا ومعرفيا، فالتعليم هو ركن أساسي في نماء وتقدم المجتمع، وسأجري مراجعة تشريعية مع زملائي بمجلس الشورى لعدد من التشريعات المعنية بشؤون الطلبة والتعليم العالي والطلبة الدارسين في الخارج وذلك من أجل بلورة تعديلات قانونية وتنقيح بعضها من أجل مواكبة المستجدات الراهنة وبما يعزز من المكتسبات لطلبتنا، وأنوه بدور وزارة الخارجية في رعاية شؤون البحرينيين في الخارج، وذلك يتضح من خلال تواصلها المستمر والفوري مع كل حالة تتعرض للأذى في الخارج، فالسفارة بذلك تمثل بيت البحرينيين في الخارج، فلهم كل الشكر والتقدير على جهودهم. ] وماذا عن دور لجنة الخدمات بمجلس الشورى ازاء هذه القضية؟ - لجنة الخدمات بمجلس الشورى هي اللجنة المختصة بالنظر في التشريعات المعنية بقطاع التعليم عموما، وبطبيعة الحال يندرج من تحتها موضوع الطلبة المبتعثين في الخارج، ستنظر لجنة الخدمات في دور الانعقاد المقبل الاقتراحات بقوانين أو مشاريع القوانين التي تسهم في التذليل من الصعوبات التي تواجه طلبتنا في الخارج، وستبلور اللجنة رأيها التشريعي والمهني في ضوء لقاءات موسعة مع ذوي الشأن من بينهم وزارات الخارجية والتربية والصحة وغيرها من الجهات المعنية. النائب جمال بوحسن : ساقوم بطرح اقتراح برغبة مستعجلة للحكومة لتوفير العلاج الطبي للطلبة في دور الانعقاد القادم . - السفارات في الخارج الا بتدخل المسؤولين المعنيين كرد فعل . -التعاقد مع شركة تامين عالمية وايجاد نظام تامين طبي هو الحل الامثل لعلاج الطلاب المبتعثين . أكد جمال بوحسن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في تصريح لـالايام انه سيقوم بطرح اقتراح برغبة وبصفه مستعجلة للحكومة لتوفير العلاج الطبي للطلبة في دور الانعقاد القادم ،ومشددا على ان السفارات في الخارج لا تتحمل نفقات علاج الطلاب الا اذا تحرك المسؤولين المعنيين كرد فعل وليس واجب او مسؤولية . وبين انه ليس من اختصاص ادارة العلاج بالخارج بوزارة الصحة تحمل نفقات علاج الطلاب المبتعثين بالخارج ،ومقترحا ضرورة إيجاد نظام تأمين طبي هو الحل الأمثل لعلاج الطلبة المبتعثين بالخارج بالتعاقد مع شركة تأمين عالمية. وعن مسؤولية الوزارة المعنية رعاية الطلاب المبتعثين للدراسة بالخارج قال بو حسن دور وزارة التربيه يتلخص في متابعة شئون الطلبة الأكاديمية والمالية فقط ، أما دور وزارة الخارجية فيتمثل في رعاية الطلاب كمواطنين في تلك الدولة ولا دور لوزارة الصحة ،فضلا عن أن دور الملحقين الثقافيين بسفاراتنا بالخارج هو متابعة أمور الطلبة الأكاديمية والمالية والإدارية. وعبر بوحسن عن اسفه في ان الوزارات المعنية لا تتحمل نفقات العلاج للطلبة في الخارج بمفهومه العام وإذا ما تحملت السفارة فهذا نابع من مجهودات واجتهادات شخصيه ، وموضحا أنه اذا تم نشر عن اي حالة مرضية او حادث في الاعلام او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت قضية راي عام هنا يتم التحرك من قبل المسئولين المعنين ويتم التحرك كردود افعال وليس واجب ومسئولية تقع على عاتق الحكومة تجاه المواطنين لذا على اي طالب يصاب بمرض او حادث على ذويه او أسرته التحرك من البحرين بمجهود ذاتي او إيجاد واسطة او من خلال الاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي لعلاج الطالب وإذا كانت حالته حرجه او طارئة، فاعتقد بان السفارة لن تحرك ساكن او تقوم بواجبها الا اذا تم توجيهها من قبل المسئولين وهنا قد تكون حالة المصاب او المريض قد تضاعفت او قد فارق الحياة . وحول دور ادارة العلاج بالخارج بوزارة الصحة في تحمل نفقات علاج المبتعثين بالخارج اشار قائلا ليس من اختصاص ادارة العلاج بالخارج تأمين العلاج للطلبة المبتعثين لانها ادارة تختص بابتعاث الحالات المرضية المستعصية والتي لايمكن ولايوجد لها علاج بمستشفيات البحرين بموجب تقرير طبي معتمد ولجان طبية متخصصة تقرر ذلك واقترح النائب جمال بوحسن إيجاد نظام تأمين طبي هو الحل الأمثل لعلاج الطلبة المبتعثين بالخارج وهو نظام سهل وفعال وغير معقد ويسهل على الطلبة هذه المشكلة التي يعانون منه وبشأن دور البرلمان إزاء هذه القضية بعد تعدد حالات الاصابات والمرض والحوداث المفاجئة للطلاب بالخارج أكد انه ليس من اختصاص مجلس النواب علاج الطلبة ،لكنه اختصاص السلطة التنفيذية متمثلا بوزارات الخارجية والتربية والصحة من خلال إيجاد نظام تأمين طبي متميز وشامل وذلك من خلال التعاقد مع شركة تأمين عالمية لتوفير العلاج المناسب للطلبة المبتعثين بالخارج وليس من اختصاص ادارة العلاج بالخارج بوزارة الصحة تأمين العلاج للطلبة المبتعثين لانها ادارة تختص بابتعاث الحالات المرضية المستعصية والتي لايمكن ولايوجد لها علاج بمستشفيات البحرين بموجب تقرير طبي معتمد ولجان طبية متخصصة تقرر ذلك.