استفادت شعوب الإنويت أو الإسكيمو، التي تسكن المنطقة القطبية الشمالية من مجموعة بسيطة من التحورات الوراثية، التي ساعدتها على الصمود في وجه أقسى الظروف على وجه الكرة الأرضية. وقال العلماء، أمس، إن دراسة الطاقم الوراثي (الجينوم) الخاص بشعوب الإسكيمو في جزيرة غرينلاند، كشفت النقاب عن متغيرات جينية فريدة تتعلق بالتمثيل الغذائي للدهون، جعلتهم يتجنبون الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتناول أطعمة غنية بالدهون من لحوم حيوانات الفقمة والحيتان. وساعدت هذه الطفرات الوراثية، التي يقول الباحثون إنها نشأت منذ نحو 20 ألف سنة، على خفض مستوى الكوليسترول الضار واستقرار الأنسولين والحد من طول قامة الإنويت ومن أوزانهم، ما ساعدهم على التكيف مع البيئات الشديدة البرودة.