ارتفع عدد قتلى انفجار صهريج النفط في ماريدي بجنوب السودان إلى ما لا يقل عن 186 شخصاً بحسب حصيلة جديدة أعلنتها الحكومة أمس. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحفيين: وفق التقارير التي نتلقاها فإن الحصيلة هي 186 قتيلاً، وأضاف أنه وضع محزن للغاية، لافتاً إلى أن الرئيس سلفا كير أعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام، وأكد أن كل الأعلام نكست اعتباراً من يوم أمس (الجمعة)، وأشار إلى أن الرئيس والحكومة يقدمان تعازيهما الصادقة إلى أسر الضحايا. وكان المسؤول المحلي جون ساكي روى كيف احتشد نحو ألف شخص حول الصهريج بعدما تعرض إلى حادث سير على جانب الطريق للحصول على الوقود، وكانوا بغالبيتهم من مدرسة قريبة من المكان. وقال أحد الشهود لإذاعة تامازوج إن بعض الأشخاص مصابون بحروق في أرجلهم، والبعض في أيديهم، وآخرون احترقوا بالكامل، وفي ظهورهم. وغالباً ما تهرع حشود إلى أماكن تسرب النفط وحوادث الناقلات في إفريقيا سعياً للحصول على بعض الوقود ما يؤدي إلى وقوع العديد من القتلى بسبب الحرائق. من جهة أخرى، أعلن زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار، أمس، أنه سيعود إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لتولي منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد توقيعه اتفاق سلام مع حكومة جوبا في أغسطس/آب الماضي. وقال مشار للصحفيين في الخرطوم التي يزورها العودة إلى جوبا ستكون في ديسمبر/كانون الأول القادم بعد إكمال الترتيبات والتأكد من التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتشكيل الحكومة وفقاً للاتفاقية في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل. ووقع الطرفان اتفاق سلام بوساطة من منظمة التنمية لدول شرق ووسط إفريقيا (الايغاد) في السادس والعشرين من أغسطس الماضي. (أ ف ب)