الخناق يضيق على اللاجئين الراغبين في الذهاب إلى ألمانيا ودول أوروبية غربية شمالية. في كرواتيا، وُضعت مجموعات من اللاجئين القادمين من صربيا في نحو اثنتين وعشرين حافلة أوصلتهم إلى الحدود مع المجر حيث قوبلوا بحزام أمني من أكثر من مائتي شرطي وعسكري مجري لمنعهم من العبور. وكانت كل حافلة تقل نحو ستين شخصا حسب بعض الشهادات. وسبق ذلك إعلان كرواتيا أنها ستقتاد اللاجئين إلى الحدود بعد أن تجاوز عددهم قدرات الاستيعاب المحلية على حد قولها. رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش أوضح بالقول: لم يعد ممكنا استقبال أعداد أكبر. عَبَرَ إلى كرواتيا أكثرُ من ثلاثة عشر ألفًا في ظرف يومين. عدد صغير منهم غادروا المنطقة بمحض إرادتهم، ولا يمكننا التحكُّم في كل هذه الأعداد. ولا يمكننا أيضا التكفل بهم لفترة أطول. أيجب علينا أن نضع في خطر الاقتصاد الكرواتي وهياكلنا السياحية وهياكل النقل؟ سأقولها مرة أخرى: لدينا قلوب، لكن لدينا عقول أيضا. اللاجئون توجهوا من منطقة بيلي ماناسْتير الكرواتية إلى بلدة بيريمَنْدْ المجرية الحدودية ريثما يتمكنون من مواصلة الرحلة. خلال نهاية الأسبوع، تعتزم السلطات المجرية نشر مئات رجال الشرطة والجيش في هذه المنطقة لتعزيز الحضور الأمني الحالي لمنع دخول اللاجئين إلى بلادهم. وذلك، بالإضافة إلى إقامة سياج جديد؛ في هذه المرة على الحدود المجرية مع كرواتيا، مع إمكانية وضع سياج ثالث مستقبلا على الحدود مع رومانيا.