جدد الأردن رفضه اتهامات رموز من النظام السوري بتدخله في الأزمة الخطيرة، التي انزلقت إليها سورية منذ أكثر من أربع سنوات. وقال مسؤول أردني كبير لـ»المدينة»: إن الأردن الذي يعاني منذ بداية الأزمة السورية تدفق اللاجئين والتوترات الأمنية ومحاولات التسلل على طول حدوده معها، وقيام المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة بأسرها، ينادي منذ اليوم الأول للأزمة بالحل السياسي السلمي وليس بتصعيد الأوضاع فيها. وأضاف: «وبدلا من كيل الاتهامات للأردن كان الأولى ببعض رموز النظام البحث في إحياء الأمل لدى الشعب السوري لإنهاء دوامة العنف وتحقيق طموحاتهم وأجيالهم المقبلة». وجدد المسؤول الأردني دعوة بلاده للنظام السوري للتعاون مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل سياسي للنزاع داخل سورية، احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتعاون لمعالجة الأوضاع الإنسانية المأساوية بدلا من البحث عن أسباب للاتهام، مؤكدا أن الأردن حريص على وحدة سورية واستقرارها وسيادتها. وأشار إلى أنه بالاضافة إلى الدور الإنساني للأردن واستضافة نحو مليون ونصف المليون لاجئ وإلى دوره في التصدي لمحاولات التسلل عبر الحدود، فإنه جزء من تحالف دولي لمحاربة الإرهاب والتطرف وهو ما يشكل مصلحة وطنية وقومية في ضوء ما تشهده المنطقة من تهديد المتطرفين والإرهابيين. وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قد عاود الحديث عن ما أسماها «غرفة عمليات الأردن»، التي اتهامها «بدعم التنظيمات الإرهابية»، التي تقاتل في بلاده تسليحا وتدريبا. يشار إلى أن النظام السوري اتهم وعلى لسان أكثر من مسؤول لديه من بينهم المعلم الأردن مرارا وتكرارا باحتضان ما أسماها «غرفة عمليات»، مشيرا إلى أنها تدير دخول المسلحين وتمدهم بالسلاح والتدريب والدعم، وهو ما نفته المملكة جملة وتفصيلا.