أنجز مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات قاعدة بيانات إلكترونية شاملة عن جميع حجاج الدولة للموسم الحالي وهي متوفرة لجميع الأطباء في حملات الحج الإماراتية طوال تواجدهم في الأراضي المقدسة. أعلن ذلك الدكتور عبدالكريم الزرعوني مدير مركز إدارة الطوارئ والكوارث في وزارة الصحة رئيس اللجنة الطبية بمكتب شؤون حجاج الدولة، مضيفاً أن اللجنة الطبية دربت أطباء الحملات على برنامج الكتروني يعتبر الأول من نوعه في الرعاية الطبية لموسم الحج يطلق عليه طب الحشود ويستهدف تعزيز القدرات الوقائية والتوعوية وكذلك العلاجية المقدمة للحجاج وسط هذا التواجد الكثيف للحجاج من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أن إطلاق برنامج طب الحشود يعتبر تجريبياً لهذا الموسم، حيث أعطى مؤشرات إيجابية على كفاءته في تحقيق الأهداف المنشودة وأن الخدمات الطبية المقدمة لحجاج الدولة تمتد إلى جميع الحجاج من مختلف أنحاء العالم عند حدوث أي حالة طارئة لهؤلاء الحجاج. وقال د. الزرعوني إن مكتب شؤون الحجاج يلزم كل حملة بتوفير طبيب وممرض لكل 100 حاج من دولة الإمارات لمتابعتهم صحياً وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم خلال أداء المناسك، مشدداً على ضرورة وجود طبيب وممرض وممرضة وعيادة مجهــزة بالكامل وغــــرف عزل للأمراض الوبائيـة في مقر كافة حملات الحج مع التزام اللجنة الطبية بالتفتيش على العيادات ومتابعة الطواقم الطبية لكل حملة ومراقبة مدى تطبيق المعايير التي حددتها وزارة الصحة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وأكد أن كل أطباء الحملات وجهوا بضرورة الإبلاغ عن وجود حجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة ليتم التنسيق مع السلطات السعودية لتوفير سيارات خاصة ومجهزة لإتمام مناسك الحج ومتابعتهم صحياً في كل من منى وعرفات ومزدلفة. وكشف عن ميزة الطبيب المتنقل الذي يعتمد لأول مرة حيث يعمل ضمن فريق عمل متكامل مكون من طبيب وممرض وممرضة وسيارة إسعاف وحقيبة طبية. وكان عدد من الحالات المرضية قد تردد على العيادات الطبية التابعة لفوج المدينة المنورة في بعثة الحج الرسمية للدولة منذ وصول طلائع الحملات الإماراتية إلى المدينة، حيث عولجت جميع الحالات التي تمت معاينتها. وتتكون اللجنة الطبية في فوج المدينة المنورة من عدد من الأطباء والممرضين والصيدلانيين يعملون في عيادتين للنساء والرجال تم تزويدهما بكافة المتطلبات. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله يوسف بني حماد عضو اللجنة الطبية في المدينة المنورة، إن اللجنة تعالج أي مريض يدخل إلى مقر العيادة حتى ولو لم يكن من حجاج الإمارات. وأضاف أن هناك تنسيقاً كاملاً مع السلطات السعودية لنقل المرضى المصابين بأية أمراض معدية بعد عزلهم إلى داخل المستشفيات السعودية.(وام)