أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة الاحساء الدكتور محمد العبدالعالي لـاليوم أن المستشفيات حديثة الإنشاء ومنها (مستشفى الأمير سعود بن جلوي، ومستشفى الملك فيصل) توجد فيها أماكن للتبرع بالدم وسيتم افتتاحها مستقبلاً، كما أنه يجري العمل حالياً على منافسة لإنشاء وتجهيز وتأثيث لبنك دم مركزي بالمحافظة، مبينا أن الدم مادة حيوية لا يمكن تأمينها إلا من خلال عملية التبرع به، خصوصاً بعد التوجيهات في عام 1406هـ بإيقاف استيراد الدم من الخارج؛ حفاظاً على صحة المواطن، وإن أهمية الدم ومشتقاته تكمن في تأثيرها المباشر على حياة الإنسان، حيث لا يخفى على الجميع أهمية التبرع بالدم لما تحمله قطرة منه من إنقاذ حياة مرضى. وقال العبدالعالي: في محافظة الأحساء يتم التبرع بالدم في الأماكن التالية: مستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الولادة والأطفال، وحملات التبرع بالدم الميدانية التي تقام بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية واللجان الأهلية والكليات والجامعة والشركات الخاصة والدوائر الحكومية، منوها إلى أن توفير الدم يعتبر شراكة مجتمعية، وأبناء المجتمع جزء من هذا العمل، ولهم دور في إنجاحه. وإن الجمعيات الخيرية ومراكز النشاط الاجتماعي ولجان التنمية الاجتماعية والمعاهد والكليات والمدارس والإدارات الحكومية الأخرى لها دور كبير وبارز وفاعِل في دعم بنوك الدم على مدار العام، بإقامة حملات التبرع بالدم الميدانية التي تقوم المديرية بتوفير جميع المستلزمات الطبية لإنجاحها، وكذلك الكادر الطبي المتخصص لفحص المتبرعين، والكشف عليهم وسحب الدم منهم، وكذلك للتعامل مع أكياس الدم المسحوبة. وأفاد أن عدد حملات التبرع السنوية بلغت 24 حملة، هدفت إلى دعم بنوك الدم بفصائل ومشتقات مختلفة لموازنة أرصدتها لاستمرارية توفير الدم ومشتقاته للمحتاجين طوال العام. وأضاف تمت زيادة الحملات الميدانية، فقد كان عددها في عام 1427هـ (10) حملات، ومجموع المتبرعين (1819 فرداً)، بينما بلغت في 1434هـ (20) حملة، وارتفعت في عام 1435هـ إلى 22، حتى أصبحت هذا العام 24 حملة بنسبة زيادة تقدر بـ 44 %، علماً بأن عدد المتبرعين زاد بنسبة 42 % عن عام 1427هـ.