×
محافظة المنطقة الشرقية

عقاقير الاكتئاب تزيد الميل إلى ارتكاب الجرائم

صورة الخبر

أكد المشاركون في المختبر التفاعلي الأول، الذي نظمته هيئة الصحة في دبي، يومي أمس وأول من أمس، ضرورة إعادة هندسة القطاع الصحي بشكل متكامل، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية للمنشآت الطبية، وتطوير أنظمة وإجراءات الوقاية والعلاج، واستثمار الخبرات والكوادر التخصصية والإدارية، وإيجاد آليات داعمة لسياسة التوطين، واستقطاب المتميزين، إلى جانب الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة والذكية، وتزويد جميع المنشآت الطبية بآخر ما وصل إليه العالم في هذا المجال. تجارب عالمية استعرض المختبر التفاعلي، الذي أطلقته هيئة الصحة في دبي، مجموعة من التجارب العالمية الناجحة، التي قدمها خبراء دوليون، في مقدمتهم البروفيسور أوليفر ويمان، من مركز الابتكار العالمي، الذي استعرض تجربتي أميركا وبريطانيا، وذلك خلال اليوم الأول. وفي اليوم الثاني شهد المختبر استعراض تفاصيل التجربة السنغافورية في تطوير القطاع الصحي، التي قدمها الخبير في الجامعة الوطنية في سنغافورة، البروفيسور جيسون ياي. ودعوا إلى أهمية تحديد الاختصاصات والمسؤوليات والصلاحيات، ضمن المخطط العام للاستراتيجية، وتوضيح مؤشرات التقييم المرحلية لكل مبادرة ومشروع، واعتماد برمجة زمنية للإنجاز، وأدوات تتوافق والمعايير العالمية، لقياس معدلات التطور، والوقوف على نسبة الارتقاء، والطفرة النوعية المطلوبة. وقال المشاركون، إن المختبر الافتراضي، الذي أطلقته الهيئة الأسبوع الماضي، لرصد آراء واقتراحات أكثر من 11 ألف موظف وموظفة، وضع النقاط فوق الحروف، في ما يخص العديد من القضايا والإشكالات الصحية، ما أسهم في نجاح المختبر التفاعلي، الذي امتدت مناقشاته الأربعاء والخميس الماضيين، بمشاركة 90 مسؤولاً وخبيراً ومختصاً. من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، عن تقديره البالغ لكل من أسهم بفكرة أو اقتراح أو مبادرة، من شأنها الوصول إلى استراتيجية واقعية قابلة للتطبيق، مؤكداً أن الخدمات الصحية التي تسعى الهيئة لرفع مستوى جودتها تخص الجميع، ومن الضروري أن تنصت الهيئة لموظفيها على اختلاف مواقعهم ومستوياتهم الوظيفية وتخصصاتهم، إلى جانب التشاور مع النخب المسؤولة عن الصحة في المؤسسات والهيئات المعنية وذات الصلة، وبينها المؤسسات الخاصة، فضلاً عن الاستماع إلى جمهور المتعاملين. ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد نشاطاً موسعاً عبر جميع الوسائل الذكية، لرصد آراء أفراد المجتمع واقتراحاتهم، للاستفادة منها في الإعداد النهائي للاستراتيجية الطموحة، موضحاً أن المشاورات بين الهيئة والشركاء الاستراتيجيين لن تقف عند نهاية المختبر التفاعلي، وأن قنوات التواصل مع الشركاء ستظل مفتوحة، إلى جانب استحداث نظام تقني لتمكين المتعاملين مع الهيئة من المشاركة المستمرة في أعمال التطوير، بما يحقق رضاهم عن مجمل الخدمات التي توفرها الهيئة. وأشار إلى أن عمليات بناء وصياغة استراتيجية التطوير تقوم على مراجعة دقيقة للواقع من قبل المختصين أنفسهم، ولذلك حرصت الهيئة على مشاركة جميع موظفيها في إعداد الاستراتيجية، وحرصت كذلك على رصد أفكارهم، والاستماع إلى النخب وجميع المتخصصين في مختلف المجالات، ومن ثم بلورة رؤية مستقبلية، نصل بها إلى نظام صحي من الطراز الأول.