×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس ميناء الدمام: «النقل» تمتلك رؤية لحل أزمة «الجواز البحري»

صورة الخبر

حين عدت قبل البارحة زائرا لفندق قصر الباحة، عدت بالذاكرة إلى ما قبل آخر زيارة قبل عقد من الزمن إلى نفس المكان. الفارق الذي قد لا يدركه الزائر هو الوجه الوطني المشرق الجميل في أولادنا وشباب وطننا الذين يشرفون على تفاصيل الوظيفة السياحية. وهنا سأعترف بكل الشجاعة والوضوح: حين كان الأمير المواطن سلطان بن سلمان بن عبد العزيز يقول إن وظائف القطاع السياحي ستكون الثروة الوطنية القادمة، كنت أنا وبشكل شخصي أول المعارضين المشككين قبل سنوات مضت. اليوم أرفع "القبعة" احتراما لهيبة القرار الوطني في "التوطين"، لأن الشاب السعودي "هادي مدخلي" يدخل غرفتي في الفندق، "رافع الرأس"، وفخورا بطبيعة الوظيفة التي تمنحه خمسة آلاف في الشهر في فترة التدريب، مثلما أنا في كامل الفخر والانتماء لوطني الذي أعطى لهذا الشاب فرصة حياة للوظيفة والمستقبل. يقول لي "هادي مدخلي" وهو يغادر غرفتي: أريد "وساطتك" كي أبقى في هذا المكان بعد انتهاء فترة التدريب، لأن "الباحة" ـ لظروفي ـ فرصة حياة ومستقبل. شكر بالغ وجزيل.. أيها الأمير المواطن، لأن أبناء وطنك هم الأحق بهذه الوظائف. وشكرا مرة أخرى، لأنك بكل الإصرار والتصميم خلقت نظاما صارما يربط وظائف البيضة التي تدر ذهبا بأوراق وملفات السعودي! ابن وطني ووطنك. شكرا سمو الأمير، لأنها المرة الأولى في حياتي "الفندقية" التي أتعامل فيها من "الألف إلى الياء" مع ذات لهجتي ولغتي في وظائف محترمة يعطى منها الشاب السعودي كامل حقوقه مع المستثمر. شكرا سمو الأمير، لأن هذه الزيارة القصيرة لفندق قد كشفت لي عن أربعة عشر شابا سعوديا يحظون بوظيفة محترمة وبراتب عادل. وشكرا لأنها المرة الأولى في حياتي التي أكون فيها سعوديا يتعامل مع سعوديين في فندق من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة.. شكرا لأنك ربطت إذن التشغيل بالتوطين في نظام إلكتروني صارم وبدخل مجز في وظيفة محترمة.. وشكرا يفوق شكر سمو الأمير لأخي العزيز الغالي، عبد المحسن الحكير، مالك الفندق، لأنه أعطى فرصة مستقبل حياة ووظيفة لهؤلاء الشباب.