كثفت عدة جهات من بينها لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة وإدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة من جهودها، لاكتشاف مهارات صغار السن من الشباب لا سيما في المجال التجاري، وتنمية وتطوير مهاراتهم في هذا الجانب. وكشف عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال، رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة تجارة جدة محمد صويلح لـ ''الاقتصادية'' أنه بالتعاون مع عدة جهات ذات العلاقة بشؤون صغار السن من الشباب سيتم خلال الشهر المقبل الشروع في تنفيذ عدة برامج وأنشطة تهدف إلى اكتشاف مواهبهم وميولهم التجارية والاستثمارية. وأشار إلى أن تلك الأنشطة ستعمل على تشجيعهم على دخول مجال العمل الحر وكيفية الدخول إليه وتطوير قدراتهم الذاتية وتعريفهم بأهم الجهات والوسائل التي يمكن أن توفر لهم الدعم وطرق التعامل معها. وبين أن من بين تلك الأنشطة إقامة معرض تحت عنوان ''تجار المستقبل'' سيتم بالتعاون مع أكثر من 20 مدرسة في محافظة جدة، مشيرا إلى أن المعرض سيستقطب أكثر من 300 من هذه الفئة العمرية في نسخته الأولى. وأوضح صويلح أن من بين تلك الأنشطة برامج ستعمل على اكتشاف المواهب التجارية والإبداعية عند صغار الشباب والشابات مبكرا وتنميتها بشكل علمي ومدروس ومساعدتهم على إخراج أفكار لحيز الوجود في هذه السن المبكرة. وبين أن معرض ''تجار المستقبل'' سيقام في أحد المراكز التجارية الكبرى في جدة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المدارس في جدة فاق الـ 20 مدرسة، رشح مجموعات من طلابه لديهم ميول تجارية أو ابتكارية وقدرات خاصة وأفكار إبداعية في مجال تطوير الأعمال لتشجيعهم على الدخول بعد ذلك في مجال العمل الحر. وأضاف: إن هناك أنشطة أخرى ستشتمل على ورش عمل يشارك فيها متخصصون في مجال إدارة الإبداع في فكر صغار السن من الشباب وكيفية زرع الثقة في نفوسهم وتعلمهم حب العمل. وتوقع أن يشهد المعرض عرضا لأفكار تجارية وتسويقية وإبداعية لتجار المستقبل، مشيرا إلى أن المعارض لهذه الفئات العمرية أثبتت أنها أحد المحفزات لإخراج أفكار الشباب إلى أرض الواقع وتوفير البيئات المناسبة لها لتبنيها وتسويقها بأسهل وأسرع الطرق. وأشار إلى أن هذه التجمعات أتاحت للأسر المنتجة أو من ليس لهم سجلات تجارية ولديهم نشاط تجاري المشاركة فيها وعرض أنشطتهم ومشاريعهم، خاصة أن رسوم الاشتراك في هذه التجمعات والمعارض رمزية حتى يتاح لأكبر عدد منهم الاشتراك فيها. وأوضح أن فكرة المعرض ستنتقل إلى مدن أخرى، مشيرا إلى أن التجربة في سنتها الأولى ستكون عبارة عن نسخة تجريبية يتم تقييمها وتوسعتها مستقبلا حتى تكون أداة فاعلة للوصول بالشاب والشابة إلى السوق والتعامل المباشر لعرض عمله وتجارته ومشاريعه بشكل سهل وميسر. إلى ذلك أوضح المشرف التربوي في إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة عبد الله الزيلعي أن مشاركة طلاب مدارس في هذه الأنشطة تأتي في إطار المشروع الشامل الذي أقرته إدارات التعليم هذا العام، ويهدف إلى تنمية قدرات وتطوير التفكير لدى الطلاب لا سيما من هم في المرحلة الثانوية، حيث تراوح أعمار بعضهم بين 16 إلى 20 عاما، وهي سن يبدأ فيها ظهور الميول لديهم، ومن بينها الميول للعمل في المجال التجاري أو حتى الإبداعي. وأوضح أن مشاركة الإدارات التعليمية والمدارس لا سيما في المرحلة الثانوية لتلك الأنشطة تصب في توسيع أفق الشاب وتأهيله قبل خوض غمار العمل، حيث يكون مؤهلا لممارسة أنشطة أو حتى اختيارات يستطيع أن يحقق فيها نجاحات.