صراحة محمد المحسن : افادت مديرة المركز الاعلامي بفرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية ندى بنت منصور منشي ، أن معظم سيدات الاعمال اللاتي يرغبن بخوض غمار العمل بالقطاع الخاص يجهلن حقوقهم وواجباتهم وهذا لا يرجع الى قصورهم او عدم تاهيلهم بل يرجع عدم معرفتهم بتلك الحقوق . واضافت منشي في محاضرة أقيمت مؤخرا بغرفة الاحساء بالتعاون مع مجلس الغرف السعودي ان حالات التسرب الوظيفي وعدم التكيف والانسجام الوظيفي مع بيئة العمل في القطاع الخاص، ، يمكن أن يأتي نتيجة عدم تهيئة العاملين وافتقارهم إلى بعض السلوكيات المهنية، التي قد تدفعهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على مستقبلهم المهني والوظيفي وأكدت ندى منشي ان دور الوزارة هو التعريف بأنظمة وإجراءات نظام العمل لرفع مستوى الوعي حول أهمية تطبيق النظام واللوائح والقرارات الصادرة عنه لتمكينهم من إيجاد بيئة عمل خالية من المخالفات وشددت في ورقتها بعنوان حقوق وواجبات صاحب العمل في القطاع الخاص على أهمية الموضوع والذي يهدف إلى إكساب المشاركات المعرفة والوعي بأهم حقوقهن وواجباتهن في نظام العمل، ونشر ثقافة حقوق المرأة سواء كانت صاحبة عمل أو عاملة، متطرقة إلى سلسلة التعديلات الجارية لتطوير العمل في القطاع الخاص النسائي بهدف مواكبة المستجدات التنموية ومواجهة تحديات سوق العمل. وذكرت في المحاضرة أن العمل عبارة عن مجموعة من المهام التي يؤديها الفرد الواحد، سواء كان بوسيلة واحدة او بعدة وسائل، مشيرا الى ان العمل في الاسلام هو عبادة وجهاد وشرف، وهو قبل كل شيء سيرة الانبياء والمرسلين. ومن اخلاقيات وقيم الاسلام في العمل، الاتقان وحسن التعامل والمسؤولية والصبر والمثابرة والتعاون والأمانة وما إلى ذلك.. ومن اخلاقيات العمل، الالتزام والموضوعية والصدق والتطوير الذاتي، والحفاظ على المنشأة وعدم إفشاء أسرارها وغير ذلك. وتحدثت منشي عن (الحقوق والواجبات بالقطاع الخاص)، ابتدأتها بتعريف (نظام العمل) وحددته بأنه «مجموعة القواعد التي تنظم الروابط القانونية الخاصة والمتعلقة بالعمل الذي يقوم به شخص مقابل أجر لحساب شخص آخر وتحت توجيهه وسلطته أو إشرافه ورقابته، ويحدد الحقوق والواجبات لكل من طرفي هذه العلاقة».. و(صاحب العمل) هو: «كل شخص طبيعي أو اعتباري يشغل عاملا أو أكثر مقابل أجر»، موضحا أن المقصود بــ (العامل) هو: «كل شخص طبيعي يعمل لمصلحة صاحب العمل وتحت إدارته وإشرافه مقابل أجر حتى لو كان بعيدا عن نظره».. و(العمل) هو: «الجهد المبذول في النشاطات الإنسانية كافة تنفيذا لعقد عمل مكتوب أو غير مكتوب بصرف النظر عن طبيعتها او نوعها». أما (عقد العمل) فهو: «عقد مبرم بين صاحب العمل والعامل ويتعهد الأخير بموجبه بالعمل تحت إدارته وإشرافه مقابل أجر».. في حين أن (الأجر الفعلي) هو: «الأجر الأساسي، مضافا إليه سائر الزيادات المستحقة الأخرى التي تُقرر للعامل مقابل جهد بذله في عمله، او مخاطر يتعرض لها في أداء عمله بموجب عقد العمل، مثل العمولات والبدلات والزيادات والمكافآت». وعن حقوق صاحب العمل على العامل، فقد حددها في ثمانية حقوق هي: (قيام العامل بأداء العمل المتفق عليه بنفسه، وتنفيذ أوامر وتوجيهات صاحب العمل، والمحافظة على أدوات العمل، والالتزام بالأخلاق أثناء العمل، والمحافظة على أسرار العمل، وأن يقدم كل عون ومساعدة في حالات الكوارث، وأن يخضع وفقا لصاحب العمل للفحوص الطبية، وأن يستعمل العامل الوسائل الوقائية المخصصة لكل عملية). أما حقوق العامل (أو واجبات صاحب العمل تجاه العامل)، فهي ثلاثة عشر حقا، تتمثل في: «حق العامل في معرفة حقوقه وواجباته من خلال لائحة تنظيم العمل المعلنة، وحقه في كتابة عقد عمل يحفظ له حقوقه، ومقاضاة الأجر لقاء العمل الذي يبذله شهريا ودون تأخير، والعمل لساعات محددة نظاميا، وفترات الراحة اليومية والإسبوعية، والإجازات، والحصول على بيئة مناسبة وصحية للعمل، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية، والتدريب والتأهيل، وإنهاء عقد العمل وعدم فصله بدون سبب أو إشعار، ومكافأة نهاية الخدمة، والحصول على شهادة الخبرة، بالإضافة إلى حقه في الدفاع عن نفسه قبل إيقاع الجزاءات التأديبية». الجدير بالذكر شهدت المحاضرة جملة من الحوارات والنقاشات حول موضوع حقوق صاحب العمل والواجبات المترتبة عليه ,, كما قدمت مديرة الغرفة التجارية بالاحساء شهادة شكر وتقدير للاستاذة ندى لمشاركتها الفعالة