بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جدة أمس العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة خلال زيارة قصيرة لملك البحرين، في وقتٍ حذر خادم الحرمين في كلمة خلال افتتاح مؤتمر في مكة المكرمة من خطورة الإعلام الجديد، مؤكداً أن الحاقدين على الإسلام غرروا بالشباب عبره. ووصل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس إلى جدة في زيارة للمملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مقدمة مستقبليه في مطار الملك عبد العزيز الدولي. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً لأخيه ملك البحرين. وقبيل المأدبة، جرى استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث في المنطقة. مؤتمر مكة وفي سياق آخر، أكد خادم الحرمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبد العزيز لدى افتتاح مؤتمر مكة المكرمة الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان الشباب المسلم والإعلام الجديد، أن على أمة الإسلام أن تؤهل شبابها: علماً وتقنية وفكراً، بما يمكنها من تحرير موقعها الريادي في عالم اليوم. وقال إن على الأمة تحصين مسيرتهم عقائدياً، بالتزام منهج صحيح الإسلام، القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف. وأشار إلى أن الحاقدون على الإسلام والمسلمين غاياتهم في استقطاب الشباب واختطاف عقولهم والتغرير بهم عبر الإعلام الجديد، إما لانتهاج التطرف في دينهم أو الانسلاخ عنه، حتى رأينا بعض شبابنا يساقون إلى تفجير أنفسهم في أكثر من موقع لبيوت الله. وقال خادم الحرمين: لقد أدركت رابطة العالم الإسلامي هذا الخطر المحدق بالأمة ودينها الحنيف.. عبر مؤتمركم وتنتقي المحاور الكفيلة بتسخير جهودهم في مجابهة هذا التحدي الخطير الذي يواجهنا جراء الغزو الفكري الذي يتربص بنا في منابر هذا الإعلام الجديد، سواء من داخلنا، أو بفعل أعدائنا في الخارج، الذين يخططون لهزيمة مشاريعنا الحضارية.