برلين (أ ف ب) رأى رئيس البنك المركزي الألماني أمس أن الهجرة تشكل فرصة للتعويض عن نقص اليد العاملة في ألمانيا بينما نشر المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية تقديرات لعدد اللاجئين الذين سيصلون إلى سوق العمل. وقال ينس فايدمان رئيس البنك المركزي لصحيفة سوددويتشه تسايتونج إنه «على ألمانيا بذل جهود كبيرة للسيطرة على تدفق اللاجئين». لكنه أضاف أن «هذه الهجرة تؤمن أيضا فرصا أكبر إذا تمكنا من استيعابها في المجتمع وفي سوق العمل». وتابع فايدمان: «بسبب التطور الديموجرافي، تحتاج ألمانيا إلى يد عاملة إضافية لتتمكن من حماية ازدهارها»، ويقدر النقص في اليد العاملة في ألمانيا بثمانية ملايين شخص بحلول 2020. من جهته، قال المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية: إن تقديرات عدد الواصلين إلى سوق العمل هذه السنة والعام المقبل المرتبطين بتدفق اللاجئين من أصل 800 ألف يتوقع لجوؤهم هذه السنة، أي التقديرات الرسمية للحكومة، سيكون خمسون ألفا متوفرين في سوق العمل هذه السنة. واستنادا إلى عدد مماثل من طالبي اللجوء العام المقبل، توصل المعهد إلى نتيجة تفيد أن 160 ألفا من القوى الحية ستتوفر في سوق العمل في 2016، وأكد المعهد أن هذه الأرقام «يمكن لسوق العمل ان يمتصها بسهولة». وتبلغ نسبة البطالة في ألمانيا 6,4 بالمئة وهي الدنيا منذ إعادة توحيدها في 1990، بينما هناك مناطق لا بطالة فيها.