أعلن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية أن 100 مدرسة جديدة تم إنشاؤها ضمن المشروع الإماراتي للتعليم، تستقبل نحو 67 ألف طالب في مختلف المراحل التعليمية، وأن هذه المدارس بها 1668 فصلاً دراسياً، تم إنشاؤها والانتهاء من كافة أعمال إنشاءاتها وتأثيثها في القرى والمناطق الريفية والنائية في 18 محافظة مصرية.. ذلك ضمن المشروعات التنموية الإماراتية في مصر. وقال المكتب، في بيان صحفي له أمس، إن المدارس الجديدة تقدم خدماتها التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد لمختلف المراحل التعليمية، حيث تشتمل على مدارس للتعليم الأساسي، والحضانة والابتدائي، والتعليم الإعدادي والثانوي، وهناك مدارس مشتركة لجميع المراحل من رياض الأطفال وحتى الثانوي، ومدارس تجريبية ومتميزة للغات، كما أنها تضم مدارس مخصصة لبعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، منها مدارس للصم والبكم والتربية الفكرية، والتي تخضع الدراسة فيها لمواصفات خاصة في المناهج وطرق التدريس، كما أن إنشاء تلك المدارس أسهم في توفير وإتاحة نحو 11 ألفا و500 فرصة عمل بينها نحو 8 آلاف فرصة عمل مؤقتة في أعمال الإنشاءات والتشييد و3 آلاف و300 وظيفة دائمة في الكوادر الإدارية والتدريسية للمدارس الجديدة. وقدم الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر التهنئة لمصر قيادة وشعباً بدخول المدارس الجديدة نطاق الخدمة الفعلية وبدء تقديم خدماتها التعليمية، وقال، يكتسب قطاع التعليم أولوية قصوى في الجهود التنموية نظراً لدوره المحوري في بناء رأس المال البشري الذي يشكل العمود الفقري لكل المجتمعات. ونحن على ثقة بأن المدارس الجديدة ستسهم في تقديم الفائدة للمجتمع المصري في مختلف المناطق. وأود هنا التنويه إلى امتداد واستمرارية التأثر الإيجابي للمدارس من خلال دورها في نشر العلم والوعي لعشرات السنين المقبلة من خلال تخريج أجيال متمكنة وقادرة على بناء مستقبل الأوطان. وأشاد بجهود كل من اسهم في إنجاز المدارس موضحاً أن إنجازها وتسليمها بهذه السرعة ما هو إلا نتيجة لنموذج العمل الفريد القائم على التشمير عن السواعد والانخراط في العمل الفعلي على أرض الواقع، فضلاً عن روح التعاون والتنسيق المتواصل والمتابعة الدؤوبة بين فريقي العمل الإماراتي والمصري، كما كان للروح الإيجابية والعزيمة والإصرار دور ملموس في معدلات الإنجاز الكبيرة. وأوضح البيان الصادر عن المكتب، أن المدارس الجديدة تغطي ما يتجاوز 7% من الاحتياجات الحالية للمدارس، كما تقدم خدماتها لنحو 10% من المواطنين المصريين في القرى المستفيدة مباشرة من إنشائها، وأن التأثير الإيجابي لتلك المدارس لن يقتصر على المناطق المستفيدة فحسب وإنما سيمتد إلى مئات النجوع والعزب والكفور والمناطق التابعة لها، لا سيما المناطق النائية التي لا تتوفر فيها خدمات تعليمية، مشيراً إلى أن المدارس الجديدة أسهمت في تخفيف الأعباء عن الطلاب الذين سيلتحقون بها مع بداية العام الدراسي، من حيث اختصار المسافات الطويلة التي كان يتعين عليهم اجتيازها للوصول إلى مدارسهم البعيدة.