أكد رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس أن كل المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد «تدين بالإسلام»، لكن تصنيف المسلمين «بين ملحد وكافر» و»قطع الرقاب «أمور «غريبة عنا»، مشيرًا الى أن ما يمنع توحد المعارضة المسلحة هو نقص الذخائر والمال،وقال إدريس في مقابلة مع تلفزيون «أخبار الآن» الذي يبث من دبي: «إن الذين قاموا بالثورة معروفون وهم من المسلمين، وكلنا مسلمون، وبالتالي من حيث المبدأ، جميع الكتائب دينها الإسلام وتعتز بالإسلام». ودعت تركيا وايران إمس الى وقف لإطلاق النار في سوريا قبل انعقاد مؤتمر السلام الدولي جنيف -2 المقرر في كانون الثاني/يناير، كما ذكرت وكالة مهر للأنباء، وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على إثر لقاء في طهران مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو أن «كل جهودنا يجب ان تركز الآن على طريقة إنهاء هذا النزاع والتوصل الى وقف لإطلاق النار»، وقال داود أوغلو من جهته: «علينا ألا ننتظر شهرين» للتوصل إلى وقف محتمل للمعارك، وأضاف: «قبل ذلك علينا إعداد الأرضية لوقف لاطلاق النار يفترض أن يؤدي الى نجاح جنيف-2»، داعيًا «كافة الاطراف المتنازعة الى احترام وقف إطلاق النار»، وأكد الوزيران أن لديهما «وجهات نظر متشابهة عدة» وخصوصًا حول فكرة أنه «لا حل عسكريًا» للنزاع في سوريا الذي أسفر عن سقوط أكثر من 120 ألف قتيل منذ اندلاعه في آذار/ مارس 2011، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتواصلت المعارك العنيفة امس بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف محافظة القنيطرة، وقال مراسلنا هناك إنّ الجيش الحر قتل خلال اشتباكات ضد قوات النظام في محيط سريتي زبيدة ورسم الحلبي، في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، ما يقارب 20 من عناصر قوات النظام، كما سيطر على سرية الخوالد، ضمن «معركة فجر التوحيد»، ودمر أربعة دبابات، فيما قتل ثلاثة من عناصره، وأصيب آخر بجروح، بالمقابل، قصفت قوات النظام المتمركزة في تل الشعار وتل مسحرة، بلدة بئر عجم وقرية بريقة، بقذائف المدفعية والفوزديكا والمورتر، كما قصفت قريتي جباتا الخشب وطرنجة في الريف الشمالي، بقذائف الهاون والدبابات من تل الأحمر، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح، نقلوا إلى المستشفيات الميدانية في بئر عجم.