لندن: «الشرق الأوسط» تأهل تشيلسي الإنجليزي إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم خسارته أمام مضيفه بازل السويسري (0 - 1)، بينما تأجل تأهل مواطنه آرسنال وميلان الإيطالي رغم فوزيهما على مرسيليا الفرنسي وسلتيك الاسكوتلندي (2 - 0) و(3 - 0) على التوالي. على ملعب سانت ياكوب بارك وأمام 23 ألف متفرج، حقق بازل فوزه الثاني ضمن منافسات المجموعة الخامسة، وكان الأول أيضا على حساب الفريق تشيلي بعد أن هزمه في الجولة الافتتاحية في عقر داره (2 - 1). وكان المهاجم المصري الموهوب محمد صلاح هو البطل في المباراتين، حيث حقق هدف الفوز ذهابا ثم انتزع لفريقه الفوز إيابا بهدف رائع قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. لكن الخسارة لم تمنع تشيلسي، الذي بقي رصيده 9 نقاط، من التأهل للدور الثاني، مستفيدا من تعادل شالكه الألماني مع مضيفه ستيوا بوخارست الألماني (0 - 0). ويستفيد تشيلسي، خصوصا من الجولة الأخيرة في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل، حيث سيواجه ستيوا بوخارست، بينما يلتقي شالكه (7 نقاط) بازل (8 نقاط)، وتعادلهما يبقيه متصدرا، في حين أن فوز أي منهما يعيده إلى المركز الثاني في حال خسر مواجهته مع الفريق الروماني. واعترف البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لتشيلسي، باستحقاق فريقه الخسارة، وقال عقب اللقاء: «كان أداء الفريق سيئا، إنها خسارة مستحقة، ولكن بسبب نتائج الفرق الأخرى، فإننا تأهلنا. هذا هو الأمر الإيجابي الوحيد في هذه الليلة». وأضاف: «لم أر شيئا جيدا منذ الدقيقة الأولى، بدأنا المباراة بخطأ دفاعي، ولكن كان لدينا بعض من الاستقرار والتحكم في الكرة في الشوط الثاني. شعرت بأن الفريق كان مرهقا». ويدرك مورينهو في قرارة نفسه أنه لم يجد بعد تركيبة جيدة تستطيع تحقيق الانتصارات بشكل مستمر. وفي المجموعة السادسة، لم تحسم الأمور بشأن المتأهلين للدور الثاني، وستكون الجولة الأخيرة فاصلة لتحديد الفائزين ببطاقتي التأهل بعد فوز آرسنال على ضيفه مرسيليا الفرنسي (2 - 0)، وبوروسيا دورتموند الألماني وصيف بطل النسخة الماضية على ضيفه نابولي (3 - 1). وارتفع رصيد آرسنال إلى 12 نقطة مقابل 9 لكل من دورتموند ونابولي، ولا شيء لمرسيليا الذي ودع مبكرا. على استاد الإمارات، دك آرسنال شباك ضيفه في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء عندما أرسل الفرنسي بكاري سانيا كرة إلى جاك ويلشير في الجهة اليمنى من منطقة ضيفه، تابعها الأخير بيسراه ساقطة في سقف الشبكة. وحصل آرسنال على ركلة جزاء بعد مخاشنة المدافع الكاميروني نيكولاس نكولو للويلزي آرون رامزي، نفذها الألماني مسعود أوزيل، القادم من ريال مدريد، على يمين الحارس ستيف مانداندا الذي تصدى لها ببراعة وحرم أصحاب الأرض من هدف ثان في الدقيقة (38). وأضاف ويلشير الهدف الثاني في الدقيقة 65 من الشوط الثاني، مستفيدا من عرضية مسعود أوزيل. وأعرب الفرنسي أرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، عن ارتياحه لفوز فريقه، وقال عقب المباراة: «فرضنا سيطرتنا على المباراة، وبدا في الكثير من الأحيان أننا نفتقر قليلا إلى الحدة من أجل إنهاء المباراة رغم سيطرتنا تماما، والشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر بالأسف هو أننا لم نتمكن من إضافة المزيد من الأهداف». وأضاف فينغر: «لدينا حاليا 12 نقطة من خمس مباريات، وهو أمر جيد، وأشعر بالثقة بأننا سنحصل على نقطة التعادل أو على النقاط الثلاث خلال لقائنا المقبل مع نابولي، إذا لعبنا جيدا». وفي ألمانيا وعلى ملعب سيغنال أيدونا بارك وأمام ما يزيد على 65 ألف متفرج، عزز بوروسيا دورتموند آماله بالتأهل بعد هذا الفوز الصريح على نابولي (3 - 1). وتقدم دورتموند مبكرا عبر ركلة جزاء بعد أن أمسك المدافع الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز بالمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأسقطه أرضا، ونفذها ماركو ريوس بنجاح في الدقيقة (10). وأكد دورتموند تفوقه الميداني بهدف ثان بعد مضي ربع ساعة من زمن الشوط الثاني عبر البولندي ياكوب بلاشتشيكوفسكي في الدقيقة (60). وقلص نابولي الفارق بعد كرة من الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى لورنتسو إينسينيي، تابعها الأخير بيسراه على يمين الحارس الحارس رومان فايدنفيلر في الدقيقة (71). لكن الجابوني بيار - إيمريك أوبامييانغ أعاد الفارق إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة (78). وفي المجموعة السابعة، بقيت الأمور ضبابية بالنسبة إلى البطاقة الثانية بعد أن حجز أتليتكو مدريد الأولى من الجولة السابقة وتعادله مع مضيفه زينيت سان بطرسبورغ (1 - 1) في الجولة الحالية وكذلك تعادل بورتو البرتغالي مع ضيفه أوستريا فيينا بالنتيجة ذاتها. ويتصدر أتليتكو المجموعة برصيد 13 نقطة، بفارق سبع نقاط عن زينيت و8 نقاط عن بورتو الثالث، بينما يملك أوستريا فيينا نقطتين فقط وودع المنافسة مبكرا. في المجموعة الثامنة، خلط فوز أياكس أمستردام على ضيفه برشلونة (2 - 1) أوراق المنافسة على البطاقة الثانية بينه وبين ميلان الإيطالي بعد فوز الأخير أيضا على مضيفه سلتيك الاسكوتلندي بثلاثية نظيفة. ويتصدر برشلونة، الذي ضمن التأهل من المرحلة السابقة، المجموعة برصيد 10 نقاط وهو سيواجه سلتيك (3 نقاط) في الجولة الأخيرة، مقابل 8 لميلان و7 لأياكس اللذين يلتقيان وجها لوجه في آخر محطات دور المجموعات. على ملعب أمستردام أرينا وأمام 52 ألف متفرج، خاض برشلونة المباراة في غياب عدد من نجومه، أبرزهم الهداف ليونيل ميسي، فلقي هزيمته الأولى في المسابقة والأولى أمام الأندية الهولندية منذ 1989 عندما سقط أمام أيندهوفن بثلاثية والثانية في 7 لقاءات مع هذه الأندية (مقابل فوزين و3 تعادلات). وتقدم أياكس في الدقيقة 19 عن طريق الجنوب أفريقي ثولاني سيريرو الذي تابع عرضية مرت من مدافعي برشلونة ليحولها بسهولة داخل الشباك. وعزز أياكس تقدمه بعدما سدد الدنماركي فيكتور فيشر كرة قوية من خارج المنطقة ارتدت من الحارس خوسيه مانويل بينتو وخطفها داني هوزن من أمام مدافعين وتابعها بيمناه فارتطمت بقدم جيرار بيكيه وتحولت إلى الشباك في الدقيقة (42). وفي الشوط الثاني، ارتكب ريكاردو فان ريين خطأ دفاعيا قاتلا بإعادة الكرة إلى الحارس، أسرع إليها البرازيلي نيمار، وتعرض لخشونة واضحة من قبل جويل فيلتمان على خط المنطقة، فطرد الأخير واحتسبت ركلة جزاء مثيرة للجدل، نفذها تشافي هرنانديز على يمين الحارس ياسبر سيليسن في الدقيقة (49). وعقب اللقاء، قال جيرارد بيكيه مدافع برشلونة: «مستوانا كان كارثيا، لا توجد لدينا أعذار، لم نشكل خطورة على مرمى أياكس، لا يمكن أن يظهر برشلونة بمثل هذه الصورة السيئة، ينبغي لنا التفكير في هذا الأمر، وتحسين موقفنا». من جانبه، قال المدير الفني لبرشلونة خيراردو مارتينو: «كان يتعين علينا تلقي الخسارة يوما ما، لاعبو أياكس كانوا أسرع وأكثر تركيزا منا. كنا نريد ألا نفكر في ضرورة حصولنا على نقطة واحدة فقط لضمان الصدارة، ولكن ربما رأي لاعبو الفريق دون وعي منهم أن مباراة أياكس غير مهمة». وأثارت خسارة برشلونة قلق جماهيره في قدرة الفريق على المنافسة على اللقب الأوروبي في الأدوار المقبلة. وعلقت محطة (آر إيه سي) الإذاعية: «لن يتمكن برشلونة من التتويج باللقب الأوروبي إذا لعب بهذا الأداء لقد أعادت الخسارة إلى الأذهان الخسارتين اللتين تعرض لهما برشلونة أمام بايرن ميونيخ الألماني في مباراتي الذهاب والعودة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الموسم الماضي (حيث خسر الفريق «0 - 7» في مجموع المباراتين)، لا سيما في ظل اهتزاز خط دفاع الفريق، وعدم وجود أي نوع من التماسك بين خطوطه الثلاثة». وعلى ملعب سلتيك بارك وأمام 50 ألف متفرج، منح البرازيلي ريكاردو كاكا، العائد إلى ميلان قادما من ريال مدريد الإسباني، فريقه القديم التقدم بمتابعة رأسية لكرة نفذها السلوفيني من ركلة ركنية في الدقيقة (12). وفي بداية الشوط الثاني، عزز ميلان تقدمه عبر المدافع الكولومبي كريستيان زاباتا في الدقيقة (49). وقضى ميلان على آمال مضيفه بالهدف الثالث الذي سجله ماريو بالوتيللي في الدقيقة (59).