أكد بشار الاسد تقديم إيران مساعدات عسكرية واقتصادية لنظامه، معتبرا ان تعزيز التعاون الثنائي في ظل الحرب أمر "طبيعي" وقال الاسد في مقابلة مع وسائل اعلام روسية بثت كاملة أمس الاربعاء "إيران تقف مع سورية ومع الشعب السوري، تقف مع الدولة السورية سياسيا واقتصاديا وعسكريا" مدعياً انه "ليس المقصود عسكريا، كما حاول البعض تسويقه في الإعلام الغربي بأن إيران أرسلت جيشا أو قوات إلى سورية، هذا الكلام غير صحيح". واضاف "هي ترسل لنا عتادا عسكريا وهناك طبعا تبادل للخبراء العسكريين بين سورية وإيران وهذا الشيء موجود دائما، ومن الطبيعي أن يزداد هذا التعاون بين البلدين في ظروف الحرب". واشاد الاسد بالعلاقة بين دمشق وطهران والتي تعود لأكثر "من ثلاثة عقود ونصف"، مضيفا "فيها تحالف، فيها ثقة كبيرة، لذلك نعتقد أن الدور الإيراني دور هام". واعتبر ان الدعم الإيراني كان أساسيا من أجل مساعدة نظامه وصموده، وقال إنه لا يوجد اي تنسيق او اتصال بين النظام السوري والحكومة الاميركية او بين الجيش السوري والجيش الاميركي. وحول رحيله من منصبه زعم الأسد انه لن يفعل إلا إذا أراد الشعب السوري وليس نتيجة الضغوط. وتعد إيران حليفة تقليدية لدمشق وهي تدعم بالسلاح والرجال والمال نظام الاسد الذي يخوض معارك دامية مع مجموعات متعددة في مناطق سورية مختلفة. وسوريا هي الدولة الوحيدة التي وقفت الى جانب إيران في حربها ضد العراق في الفترة الممتدة بين 1980 و1988. واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" نهاية يونيو مقتل ثلاثة ايرانيين في سورية في معارك ضد مقاتلي تنظيم داعش. وفي يناير الماضي، قتل ضابط في الحرس الثوري الايراني، بحسب مصادر ايرانية، جراء غارة جوية اسرائيلية على هضبة الجولان ادت الى مقتل ستة من عناصر حزب الله اللبناني، حليف إيران والنظام السوري، وتنقل وسائل الاعلام الايرانية بانتظام انباء عن مقتل مقاتلين ايرانيين في العراق وسورية. ويأتي نشر لقاء الأسد مع وسائل الاعلام الروسية بعد أيام من تصريح مسؤولين أميركيين بان روسيا تكثف وجودها العسكري في سورية وأبدوا قلقا من دعم الكرملين للأسد.