كانت البلاد - قبل فاجعة الحادي عشر من سبتمبر ومآسي إرهاب الداخل - أسيرة حالة لا مبالغة في وصفها بحالة (طوارئ) دينية. كانت المنابر تعج بالخطب والمواعظ الناقمة على أحوال المسلمين في كل مكان، والساخطة من المؤامرات الغربية المزعومة، والمحذرة من ضياع الدعوة المحمدية بالكلية، والداعية إلى الجهاد والتضحية في كل مكان إلا في ميادين العمل الوطني، فالأمة قبل الأم، والوطن “وثن” حطموه تقرباً إلى الله!.