دعت هيومن رايتس ووتشالحوثيين في اليمن إلى المسارعة "فورا" إلى تقديم معلومات عن القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، الذي اختطفته الجماعة في الرابع من أبريل/نيسان الماضي،ثمانقطعت أخباره. وحمّلت المنظمة الحوثيين المسؤولية عن سلامة قحطان (57 عاما)، وطالبتهم بالتواصل مع عائلته التي تجهل مكانه أو أسباب احتجازه. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق، إن الحوثيين "دأبوا على إخفاء الأشخاص الذين يعتبرونهم معارضين". ونقلت المنظمة عبد الرحمن نجل محمد قحطان القول إن والده اقتادته -في الرابع من أبريل/نيسان من منزله بصنعاء- مجموعة من 15 مسلحا بملابس مدنية تحت أعين القوات الخاصة "الذين لم يتعرضوا لهم"، وإن العائلة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عنه منذ منتصف أغسطس/آب. وأشارت المنظمة إلى أن مئة عضو من حزب التجمع اليمني للإصلاح -الذي أبدى تأييده العلني للتحالف العربي بقيادة السعودية وتدخله ضد الحوثيين- تعرضوا للاحتجاز أو "الإخفاء قسرا". وبدأ الحوثيون هجوما واسعا من معقلهم في صعدة شمال اليمن في يوليو/تموز 2014، وسيطروا بعد شهرين على العاصمة اليمنية بالتعاون مع وحدات من الجيش ظلت مخلصة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتمددوا بعد ذلك جنوبا قبل تدخل التحالف العربي وكسر شوكتهم هناك. ومنذ ديسمبر/كانون الأول، أفادت وسائل إعلامية بأن قوات الحوثيين تحتجز نشطاء وزعماء قبليين ينتقدون سياساتهم. كما نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن احتجاز الحوثيين التعسفي وتعذيبهم لمحتجين مناهضين لهم في صنعاء في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. وفي 5 أغسطس/آب، اختطف الحوثيون عبد القادر الجنيد من منزله في تعز، وما زال الجنيد -وهو طبيب وناشط حقوقي- مفقودا حتى الآن، ولم يقدم الحوثيون لعائلة الجنيد أي معلومات عن مكان احتجازه أو أسباب الاحتجاز. وقال جو ستورك: "على الحوثيين الإفراج عن جميع الذين احتجزوهم دون وجه حق، وتعويض الضحايا عن المعاناة التي تسببوا فيها".