×
محافظة المنطقة الشرقية

أكثر من 150 ساعة من المحتوى تعكس عادات وتقاليد وثقافة المنطقة

صورة الخبر

قال العميد محمد الأحمدي قائد قوة أمن المسجد الحرام: إن 20 مدخلاً جديداً للحرم المكي ستضاعف من عملية المراقبة الأمنية للداخلين إلى صحن الطواف أيام موسم الحج. وأكد العميد الأحمدي في حوار مع «الاقتصادية» أن حادثة الرافعة من الحوادث العرضية وتم التعامل معها في حينه، برفع حالة الطوارئ في المسجد الحرام عبر إغلاق الأبواب وإخلاء الصحن من المعتمرين حتى استتب الأمر. ولفت قائد قوة أمن المسجد الحرام إلى أن قوة أمن الحرم تمتلك خبرات متراكمة في استقبال أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين وقدرة على إدارة الحشود ما سيمكنها من قيادة الحج المقبل باقتدار. وشدد العميد الأحمدي على أن قوة أمن المسجد الحرام لن تسمح برفع أي شعارات سياسية داخل البيت العتيق والساحات المحيطة به، مبيناً أن المسجد الحرام مغطّى بالكامل بكاميرات مراقبة وعلى مدار الساعة. وإلى تفاصيل الحوار: كيف هيأتم قوة أمن المسجد الحرام لاستقبال الأعداد الكبيرة من الحجيج؟ نحن نبني خططنا على كثافة الأعداد ولدينا احتمالات أمنية شديدة الدقة نعمل بموجبها حتى في ظل المشاريع العملاقة الجارية الآن في الحرم المكي، ونتوقع بحول الله وقوته النجاح في توفير أقصى درجات الأمن لحجاج بيت الله الحرام، وهو هدفنا الدائم والأسمى كوننا مجندين بما لدينا من أعداد وطاقة لخدمة ضيوف الرحمن. ما خططكم في ذلك؟ نعد الكثير من الخطط بمشاركة أجهزة الأمن العام ولدينا خبرات تنظيمية متراكمة في إدارة الحشود واستقبال الحجاج إلى المسجد الحرام وتوزيعهم منه على نحو يمنع التدافع، كما أننا نراقب صحن المطاف عن طريق وضع نقاط تراعي الطاقة الاستيعابية للصحن، وفي هذا العام وضعنا في الحسبان دخول 20 مدخلاً إلى صحن المطاف وأعددنا خططنا للتعامل مع ذلك. وعند ملاحظة امتلاء الصحن نبدأ في تطبيق خططنا التي تحد من الوصول للمطاف كي لا يحدث ازدحام. يفد إلى البيت العتيق جنسيات مختلفة تتحدث لغات متنوعة، كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ لقد درّبنا جميع عناصر القوة من ضباط وأفراد على التعامل الراقي مع الحجاج الوافدين من بلدان مختلفة وثقافات متنوعة، ولدينا قسم كبير من القوة يتحدث اللغات الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، التركية، الأوردو، والفارسية، كما أننا نمتلك مساحات واسعة للتعامل الإنساني مع الحجيج بمختلف أعمارهم ويدخل في صلب عملنا الجانب الإنساني من خلال العثور على التائهين واستقبالهم، ونقل المرضى والعجزة بالعربات المخصصة، والنساء اللاتي بحاجة إلى الرعاية، وتقديم العون الصحي من خلال الإسعافات الأولية التي تتطلب ذلك. وهل عدد القوة كاف للقيام بكل هذه المهام؟ نعم العدد كاف ونحظى بمساندة من قوات الطوارئ الخاصة والمتدربين الأمنيين والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، ونغطي مع تلك القوات الجهات الأربع للحرم المكي. تعمل قوة أمن المسجد الحرام على توفير الحماية للحجيج وقت الذروة. «الاقتصادية» حدثنا عما حدث بالضبط في حادثة الرافعة التي وقعت في الحرم المكي قبل أيام وراح ضحيتها 107 من الحجاج والمعتمرين؟ هي حادثة وقعت نتيجة عوامل، وبدورنا كقوة لأمن المسجد الحرام باشرنا الحادثة على الفور بحكم وجودنا في نطاق الحادثة وأسعفنا المصابين وأخلينا المطاف على الفور وكذلك الجسرين العلوي والسفلي، وأعلنا حالة الطوارئ، ومنعنا الدخول إلى الحرم وأفرغنا المطاف من الموجودين فيه حتى استتبت الأمور فأعدنا الوضع لما هو عليه قبل الحادثة. يحدث أن يهتف البعض من داخل المسجد الحرام بشعارات سياسية، ما موقفكم من ذلك حال حدوثه؟ نعلم أن الداخل إلى المسجد الحرام ما أتى إلا ليعبد الله ومسؤوليتنا تنحصر في توفير أقصى درجات الحماية لتأدية ذلك ولا نسمح على الإطلاق بأن يهتف أحد بغير ذكر الله أو الأدعية المخصصة لذلك، وأؤكد أن الحالات في ذلك نادرة، وإن حدثت فإننا نتعامل معها بمقتضى النظام، والحرم المكي بكامله مغطى بكاميرات مراقبة تنقل لنا كل ما يدور داخل أروقته وساحاته، بما في ذلك بعض الحوادث الجنائية كالنشل، وحين التثبت من الواقعة نقبض على المرتكب ونحيله إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وأعود لأؤكد أن الحوادث داخل الحرم المكي نادرة.