بعد الخطوة التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم التي يحاول بعضهم من داخل الاتحاد إظهارها وكأنها إنجاز ونجاح كبير تمثل في التعاقد مع جهاز فني يقود منتخبنا الوطني، وهذا شأنهم مع مطالبتهم من الجميع بدعم المنتخب وهو ما أشرت إليه في المقال الأسبوع الماضي بأننا في الأساس نقف مع منتخبنا ومع جهازه الفني دون دعوة من أحد أياً كان، وهنا لا أريد أن أعلق على هذا الأمر كما علقت عليه الأسبوع الماضي واكتفيت بما ذكرته، ولكنني في هذا الأسبوع سأتطرق إلى الجزء الذي يبدو أن اتحادنا المحترم أغفله. نعم كيف يتم معاقبة لاعبين غادروا دون إذن مسبق أو تأخروا في العودة لمقر المنتخب في المعسكر ولم يتم التطرق للجهاز الإداري الذي يخرج علينا في كل مرة بحادثة غريبة، ليست فقط خروج اللاعبين بدون إذن مسبق بل حتى ما يحدث من احتكاك بين جمهور ولاعب، فأين دور الجهاز الإداري في كل مرة، وهل ننتظر أن يحدث أكثر مما حدث في ماليزيا وتحدث كارثة لا سمح الله من لاعب لكي يتم محاسبة الجهاز ، وأعتقد أننا كنا نتوقع أقل تقدير أن يتم إقصاء الجهاز الإداري وأن يتم اختيار جهاز إداري يتماشى مع التغيير الذي حدث في الجهاز الفني، لا أن يتم معاقبة ومحاسبة اللاعبين والجهاز الإداري في أمان، وهذا ليس منطقيا على الإطلاق. ولكن مع الأسف أن هناك من يتسبب في تأخير وتخلف كرتنا ورياضتنا وبات يتصرف وكأن المنصب أو المكان أصبح حكراً عليه، ونحن نتطلع لجيل من الشباب يقود الحركة الرياضية وبأفكار جديدة لا أن يواصل العمل بالفكر القديم الذي لم نحصد منه سوى الحسرات، وهنا أطرح هذا الدليل على هذه العقلية التي ترى أنها هي الوحيدة القادرة على القيادة وهو ما خرج علينا به رئيس نادي الصفا الأسبق وأنا أحترمه وأحترم ما قدمه ولكن هل يعقل أن يصور لنا أنه الوحيد القادر على السير بقيادة هذا النادي وأن من جاء بعده لا يمكنه أن يقود النادي ويجب الإطاحة به وعدم الوقوف معه، وراح يستعرض ما قدمه في السابق ونسي أن أغلب من يمثل الإدارة الآن هم من تلامذة إدارته. أنا واحد من الذين تعجبت من الكلمات التي تفوه بها شخص في مكانة سمير الناصر ، وأنا أحد الذين تعاملت مع أبو حسين وأعرف مقدرته ولكن ليس بالإسقاط على الآخرين وسلبهم حرية الترشح، وأنا واثق لو أن أبو حسين فكر بينه وبين نفسه لما ضرب بهذه الكيفية من جاء ليخدم ناديه وشباب وطنه.