تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت عرض أزياء فريدا من نوعه لملابس مستوحاة من القديم كما أنه يتناول قضية العنف الأسري. والعرض الذي يحمل اسم «ماذا حدث لأزياء بيروت على أي حال» مختلف تماما عن أسابيع عروض الأزياء المقامة حاليا في نيويورك ولندن وميلانو وباريس. وقال الممثل ومنسق الملابس بشارة عطاالله وهو أيضا منظم المعرض إن العرض لا يتعلق فقط بالأزياء بل أيضا بالخامات القديمة والأثاث القديم وملصقات أفلام قديمة وثُريات وغيرها من القطع الفنية. وقال عطاالله يوم افتتاح المعرض «قررت أن أعمل مثل هذا المعرض الشامل لكي أعرض الفكرة على الكثير من الناس الذين أعرفهم والأصدقاء أو ناس ليس لهم عمل من قبل حتى يمكن لنا أن نحول هذا الفضاء الذي هو أبيض كثيرا والذي يمر عليه الناس ويشاهدون لوحات أو منحوتات أو أشياء كثيرة ثابتة لمكان عضوي ونجعل فيه كل شيء يتحرك كل الوقت.. لذلك قررت أن أعمل في 4 فصول لأنه سوف يمتد على شهر فكل أسبوع هو فصل». وضم العرض كذلك معروضات أخرى من الأثاث القديم والأعمال الفنية معروضة للبيع خلال فترة المعرض. وحضرت الممثلة اللبنانية دياموند بو عبود افتتاح المعرض وقالت إنها أعجبها ما شاهدته من معروضات. أضافت: «المعرض جميل.. مجموعة متنوعة ومختلفة كل قطعة بحد ذاتها هي عمل فني وهو عمل جميل». بدأ الافتتاح بعرض أزياء يرتدي فيه الرجال ثيابا نسائية قديمة ويضعون زينة تجعلهم يمن دون وكأنهم تعرضوا لاعتداء. وقال عطاالله إنه أراد للعرض أن يكون بمثابة توعية بالعنف ضد النساء في لبنان. وقال: «قررت أن أعمل العرض بقالب مختلف كثيرا وغريب حتى أعبر عن أشياء موجودة في المجتمع أو أحد يمكن أن يشاهد الجلاد بثياب الضحية». وحازت الفكرة على إعجاب الحضور الذين بلغ عددهم نحو 200 شخص وكذلك على إشادة من أستاذة الفنون منى أسمر. وقالت منى أسمر «أنا بفتكر أن بشارة عمل شيء كتير جديد وشيء كتير جميل للبلد. بعد ما شايفين شيء مثل هذا وخاصة أنه عمل عرض كله علشان المرأة المتعنفة والتي تتعرض للعنف». وقال الممثل ومنسق الملابس لاري أبو صافي الذي حضر الافتتاح كذلك «أنا برأيي أن هذا العمل بيكون كتير إيجابي لبيروت لأنه بيبعد كل الحواجز ضد المجتمع الذكوري والرجولية بالمجتمع وكل شيء يخلي أن تكون فكرة الأنوثة غير الشيء الذي نتوقعه». وسيستمر المعرض حتى العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.