جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسكه بدعم الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً مرة أخرى أن روسيا ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة تنظيم داعش. ونقلت قناة روسيا اليوم عن بوتين القول: إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، وقدمنا لها، وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا. وشدد على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ لا يمكن من دونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين. وأكد أنه لا علاقة بين المساعدات التي تقدم للـالحكومة الشرعية في سوريا، وتدفق اللاجئين إلى أوروبا.. الناس يهربون من سوريا بالدرجة الأولى، بسبب العمليات القتالية، التي جرى فرضها من الخارج عن طريق توريد الأسلحة. الناس يهربون من فظائع الإرهابيين. وقال بوتين، إن الأسد مستعد لإشراك القوى البناءة في صفوف المعارضة السورية في شؤون الإدارة بالدولة. عودة متشددين وقال بوتين، إنه يشعر بالقلق من احتمال عودة مواطنين روس قاتلوا مع داعش إلى البلاد. وأضاف، إنه من دون السلطات السورية والدور النشط، الذي يلعبه الجيش، ومن دون المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد (داعش) على الأرض فمن المستحيل طرد الإرهابيين من هذا البلد أو من المنطقة. وتابع، إن دعم موسكو للأسد لا علاقة له بتدفق اللاجئين على الاتحاد الأوروبي. وقال: لو لم تقدم روسيا الدعم لسوريا لساء الوضع في هذا البلد عما هو عليه في ليبيا، ولزاد تدفق اللاجئين. وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد أمس، أن الحوار بين موسكو وواشنطن، بشأن حل الأزمة السورية أمر لا غنى عنه. ونفى الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عن مزاعم إجراء موسكو مفاوضات، بشأن مصير الأسد، ووصفها بالمغرضة. دبابات في سوريا وقال مسؤولان أميركيان، إن روسيا نشرت عدداً من الدبابات في مطار سوري، لكنهما أضافاً أنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة في سوريا. وقال الكابتن جيف ديفيز الناطق باسم البنتاغون: شهدنا تحرك أناس وأشياء في ما يشير إلى أنهم يعتزمون استخدام القاعدة هناك - إلى الجنوب من اللاذقية- كقاعدة عمليات جوية أمامية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن سبع دبابات روسية من نوع تي- 90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية. وقال المسؤولان، إن روسيا نشرت أيضاً قطع مدفعية. وذكرت رويترز في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو 200 من مشاة البحرية في المطار، وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية ومكونات لمنظومة للدفاع الجوي. وقال مصدر دبلوماسي طلب ألا ينشر اسمه لرويترز، إن الروس يعملون لتحسين المطار. وأضاف كانت شاحنات تدخل المطار وتخرج منه. العراق وإيران سبق أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن روسيا تستخدم المجال الجوي العراقي والإيراني لنقل معدات عسكرية وأفراد إلى سوريا. وأشارت إلى أن التحرك الروسي يمثل تحدياً معلناً من قبل موسكو لجهود واشنطن الرامية إلى إعاقة وصول الشحنات، كما أنه يزيد بشكل كبير من التوترات مع الولايات المتحدة.