سيؤول (وكالات) قالت كوريا الشمالية أمس: «إن مجمعها النووي الرئيس يعمل بشكل كامل، وإنها تعمل على تحسين أسلحتها النووية (كماً وكيفاً)، ويمكن أن تستخدمها ضد أميركا (في أي وقت)». جاءت هذه التصريحات بعد ما تعهد الشطر الشمالي عام 2013 بإعادة تشغيل كل المنشآت النووية، بما في ذلك المفاعل النووي الرئيس في يونجبيون الذي كان قد أغلق. وقال خبراء: «إن هذا يعد أول اعتراف منذ ذلك الحين بأن المجمع، وهو مصدر كل المواد الانشطارية المستخدمة في برنامج الأسلحة النووية للبلاد، يعمل». ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن مدير معهد الطاقة النووية في الشطر الشمالي قوله: «كل المنشآت النووية في يونجبيون، بما في ذلك مصنع تخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بمهدىء الجرافيت، قدرته 5 ميجاوات، تم إعادة ترتيبها أو تغييرها أو تعديلها، وبدأت العمل المعتاد». وأضاف: «إذا استمرت أميركا والقوى العدوانية الأخرى في انتهاج سياستها العدوانية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ستكون بيونج يانج مستعدة تماماً للتعامل معها بالأسلحة النووية في أي وقت». وكانت وكالة الفضاء الكورية الشمالية الليلة قد أعلنت قبل الماضية أنها تستعد لإطلاق قمر صناعي جديد، ملمحة إلى أنها قد تطلق صاروخاً باليستياً مطوراً طويل المدى في مناسبة وطنية تحل الشهر المقبل. وأشار المحللون إلى أن التصريحين منسقان بوضوح، ويرميان جزئياً إلى مضاعفة التوتر لوضع كوريا الشمالية على جدول أعمال قمة صينية أميركية، مقررة خلال الشهر الجاري. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الكورية الشمالية، صرح مدير المعهد أن جميع مرافق مجمع يونجبيون وبينها مفاعل بقوة 5 ميجاواط، «بدا تشغيلها كالمعتاد». وعلقت بيونج يانج العمل بمفاعل يونجبيون في 2007 في إطار اتفاق للمساعدة مقابل نزع السلاح، لكنها بدأت تجديده بعد تجربتها النووية الأخيرة في 2013. وأفاد المدير الذي لم يحدد اسمه بأن العلماء والفنيين «يحسنون بانتظام» نوعية وكمية الردع النووي لدى الشمال، ووجه إنذاراً إلى الولايات المتحدة. وحذرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أمس من أن أي تجربة جديدة ستنتهك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.