×
محافظة المنطقة الشرقية

آلام الظهر بعد الولادة.. الانحناء بطريقة خاطئة يساعد في ظهورها!

صورة الخبر

أكد زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، أمس، أن الحزب سيفوز في الانتخابات العامة المقبلة في عام 2020 عن طريق «رؤية سياسية أفضل للمجتمع البريطاني»، ونوع مختلف عن سياسة حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وتعهد كوربن بمحاربة تخفيضات الرعاية الاجتماعية المقترحة للحكومة وغيرها من تدابير التقشف، ووصف حزب المحافظين بأنهم «منكرو الفقر». وقال الزعيم الجديد لحزب العمال إنه سيصبح «أقوى حركة سياسية في بريطانيا.. أكثر ثقة وأكثر تصميما من أي وقت مضى، وقبل كل شيء نحن ذاهبون للفوز في عام 2020، وسنرى نهاية لحكومة حزب المحافظين». ولم يذكر كوربن، خلال خطابه في مؤتمر نقابة التجارة في مدينة برايتون على الساحل الجنوبي البريطاني، موضوع بقاء بريطانيا عضوا بالاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف متزايدة بين نواب حزب العمال (معظمهم يدعمون عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي). ومن جهته، أكد المتحدث المالي باسم حزب العمال جون مكدونيل، الذي عين بالمنصب أمس، أن حزبه لا يعتزم منح رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون «الحرية المطلقة» بشأن بقاء بريطانيا عضوا بالاتحاد الأوروبي. وصرح مكدونيل بأن كوربن «قال بكل وضوح إنه يريد البقاء في أوروبا، لكننا نريد رؤية ما هي حزمة كاميرون». وأضاف: «نحن لن نعطي كاميرون الحرية المطلقة في أي مفاوضات بالمرة.. نريد رؤية ما سيخرج علينا به». وبدأ كاميرون إعادة التفاوض بشأن شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ويعتزم طرح الأمر على البلاد في استفتاء بحلول نهاية 2017. وشكل انتصار كوربن على رأس حزب العمال مؤشرا مؤكدا على نهاية تيار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، كما كشف عن وجود أزمة وجودية في صفوف الحزب مردها حماسة القاعدة وتردد القيادة. ولم يفوت كاميرون كذلك الفرصة لمهاجمته، مؤكدا أن حزب العمال الآن «أصبح يهدد الأمن القومي البريطاني والأمن الاقتصادي وأمن العائلات»، على حد قوله، وهو الوصف ذاته الذي ردده وزير الدفاع مايكل فالون، بسبب سياسة كوربن الداعية لتفكيك السلاح النووي البريطاني، متهما إياه بإضعاف القدرات الدفاعية للبلاد. وكان انتخاب اليساري البريطاني كوربن مفاجأة في انتخابات زعامة حزب العمال. وتفوق كوربن، الذي اعتبره مراقبون في بداية الأمر مرشحا هامشيا في المنافسة، على أندي بيرنام، وإيفيت كوبر، وليز كندال. وحصل على 25.147 صوتا، بنسبة 59.5 في المائة، متقدما بفارق هائل عن أقرب منافسيه بيرنام الذي حصل على 19 في المائة. وحلت كوبر ثالثة بنسبة 17 في المائة من الأصوات، بينما حصلت كندال على 4.5 في المائة. وتعهد كوربن، الذي قضى 32 عاما من حياته السياسية في مجلس العموم، بالنضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحا وأكثر تقبلا للتنوع الثقافي، وبمعالجة «الفوارق الاجتماعية الفاضحة». وحقق كوربن، الذي يبلغ 66 عاما، يوم السبت الماضي فوزا ساحقا برئاسة حزب العمال البريطاني المعارض. وكوربن هو المعارض الشرس لسياسات التقشف على غرار حزبي «سيريزا» اليوناني و«بوديموس» الإسباني.