عبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون، عن غيظه من اتهامه بالربط بين ملفي النفايات والترقيات العسكرية في الجيش اللبناني، متحدثاً عن «سفالة سياسية وصلت إلى الماكسيموم»، داعياً إلى أن «يبخروا أفواههم عندما يأتون على سيرتنا». وركز عون بعد اجتماع التكتل الأسبوعي، على موضوع النزوح السوري الى لبنان، واستعاد اتهاماته بـ «حصول خطأ في تسجيل لاجئين يعملون في لبنان ويعودون الى سورية ثم يرجعون الى لبنان ويتم تسجيل عائلاتهم أيضاً، ما أدى الى زيادة عدد اللاجئين»، متوقفاً عند «تسجيل الحكومة الولادات التي تحصل عند اللاجئين، ويبدو أنه لا يوجد شعور بما سيورطنا هذا الأمر مستقبلاً». ورأى «أن في لبنان نحو مليوني نازح على 4 ملايين لبناني، ما زاد الكثافة السكانية نسبة 50 في المئة وهذا الأمر غير مقبول على مساحة لبنان». وسأل العالم: «لماذا يحملنا كل هذا العبء؟ لماذا حدثونا عن الإنسانية وأخجلونا ثم ها هم الآن يطلقون النار على النازحين عندما وصل الأمر إلى أوروبا؟ إنهم يتطلعون إلى مصالحهم. نريد أن نسأل مَن عراب الحرب في سورية؟ مَن غذاها بالمال؟ أليست الدول العربية التي لم تستضف أحداً من السوريين؟ لماذا لا يرجع الناس إلى أرضهم؟ ما هي الإغراءات التي تعطى لهم كي يبقوا عندنا؟ لماذا لا يتم تسجيل الولادات وإبلاغها للسفارة السورية؟ هناك رائحة مؤامرة كبيرة. إذا هُجر المسيحيون بالسيف من سورية والعراق فهنا سيهجرونهم اقتصادياً». ونبه الجميع، وتحديداً «رأس الكنيسة المارونية من أننا في خطر سياسي وعليه ألا يتساهل بجلب أي رئيس يوقع، كما حصل معنا يوم التجنيس الأول، نريد رئيساً معانداً وقوياً يدافع عن أرضنا وهويتنا ويحارب الفساد». وسأل عن سبب «عدم استخراج النفط وتوقيف مشاريع الكهرباء؟»، وقال: «كل ذلك بفعل الأكثرية الحاكمة اليوم. منذ 2010 لم نتمكن من تجليس الوضع الأعوج فيها». وتوقف عند التمديد للمجلس النيابي، مكرراً «عدم شرعية النواب». وقال: «يريدون رئيساً مرهوناً ليقبل بكل الوقائع التي يريدون فرضها على لبنان وحتى الآن كان هناك قسم متآمر عندما أقمنا القيامة بأن لبنان لم يعد يحتمل نازحين ولاجئين وسمونا في حينه عنصريين، لكننا لسنا مستعدين للسكوت عن أحد ولن نسمح للمؤامرة بأن تمر، لا مؤامرة السلطة السياسية ولا السلطة التي تريد توطين الفلسطيني والسوري». وحمل عون على الوزيرة أليس شبطيني بسبب كلام لها عن أنه «قيل لها إن التيار الوطني الحر يربط بين حل أزمة النفايات وترقية الضباط ومن بينهم العميد شامل روكز». وقال: «لتسأل من تمثله في مجلس الوزراء من طلّع هذه الخبرية؟ عار على قيادة الجيش ووزارة الدفاع والحكومة أن تربط بين ترقية نخبة ضباط الجيش بسلة النفايات، هم من يجب أن يقعدوا في سلة النفايات». كما حمل على مقال مماثل ورد في جريدة «الأنباء». وسأل: «كيف يمكننا التعامل مع دولة المسؤولون عنها لا يملكون أخلاقية الوظائف التي يشغلونها؟».