وثَّق جيمي نيلسون المصوّر البريطاني العالمي عادات وتقاليد القبائل البدائية التي لم تندثر حتى الآن، وتنتشر في أصقاع الكرة الأرضية، في مجموعة أعمال بعنوان قبل زوالهم، عبر صور تشعرك بأنك في عصور غابرة. ومن هذه القبائل قبيلة من الكازاخ غربي منغوليا، ففي موسم الصيد الشتوي، تظهر إحدى الصور التقليدية الصياد على متن الحصان، مرتديا قبعة كبيرة من الفرو وبرفقته نسر ذهبي ضخم. فيما تحتل بابوا غينيا الجديدة الجزء الشرقي من ثاني أكبر جزيرة في العالم، وتقع فريسة للبراكين والزلازل وموجات المد والجزر، وهي موجودة في أكبر دولة من حيث التعدُّد اللغوي، حيث تضم 700 لغة. جماعة النينتس في شبه جزيرة يامال في الجزء الروسي من القطب الشمالي. يعيش عديد من القبائل، مثل كالهالي وأسارو وكالام التي جاءت ضمن أعمال نيلسون، منعزلة عن العالم وعن باقي القبائل في المناطق الجبلية. وبحسب شبكة سي إن إن عربية، تعيش قبيلة تشوكوتكا في أقصى شمال شرقي روسيا، في منطقة نائية متاخمة للقطب الشمالي، ويقيم هناك 68 ألف شخص، يواجهون شتاءً قاسياً، حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر. وينقسم سكان نيوزيلندا إلى فئتين ثقافيتين رئيستين: النيوزيلنديون من أصول أوروبية، وأقلية الماوري التي وصل أسلافهم البولينزيون إلى الجزيرة منذ نحو ألف سنة. عندما وصل الأوروبيون إلى نيوزيلندا للمرة الأولى، أدهشهم ما رأوه من أشكال ورسومات على وجوه وأجساد السكان الأصليين.. فوجوه الرجال تحمل رسوما من الجبهة وحتى الحلق للتأكيد على أن صاحبها محارب قوي.