علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين(غزة، رام الله) اقتحمت قوات إسرائيلية المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي واعتقلت عددا من المصلين المعتكفين داخله. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن «قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى وحطمت أقفال المصلى القبلي وداهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الأقصى من المصلين لمصلحة اقتحامات جديدة للمستوطنين». وأضافت أن القوات اعتقلت سبعة مصلين بعدما أوسعتهم ضرباً ، وأصابت عدداً آخر بينهم مسن برصاصة مطاطية بعينه نقل على إثرها للمستشفى.واتهمت القوات بإحراق سجاد في المسجد وإتلاف أقفال بواباته التاريخية. واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة رغم تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الأمن بالحجارة. وبحسب شهود عيان، فإن عشرات من الشبان قضوا الليلة قبل الماضية في المسجد الأقصى بنية حماية الباحة من خطر دخول يهود متشددين ولمنعهم من الصلاة. ولم يسمح بدخول الصحفيين إلى داخل باحة المسجد. وعند إعادة فتح المسجد، وعودة الهدوء في وقت متأخر، كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ المسجد. وامتد المواجهات لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس. وقام رجال الشرطة بتفريق مجموعة من عشرات المتظاهرين غالبيتهم من النساء الكبيرات في السن باستخدام قنابل الصوت. وكانت النساء وهن من «المرابطات» يرددن هتافات «الله أكبر» ووجهن إهانات لرجال الشرطة. ويعرف «المرابطون» و»المرابطات» بأنهم يراقبون عن كثب الزوار اليهود الذين يدخلون باحة المسجد تحت حماية مشددة، ويرددون هتافات «الله أكبر». وبالنسبة لإسرائيل، فإنهم أحد العوامل الرئيسة في التوتر في الموقع الحساس للمسلمين. وقالت سناء الرجبي وهي إحدى المرابطات «نحن قلقون على الأقصى لأن إسرائيل ترغب بإفراغه مثلما ترغب بإفراغ القدس من المسلمين. نحن لا نذهب للصلاة في حائط المبكى.لماذا يجب أن يصلوا في الأقصى؟». ... المزيد