أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الأوضاع والتطورات الدولية التي حدثت مؤخراً تشير إلى وجود مخططات تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة عبر استغلال بعض المواقف والأحداث والترويج لها إعلامياً من أجل التأثير على الرأي العام. وأشار سموه إلى أن ما تمر به المنطقة يأتي ضمن سياق مخطط لزعزعة الأمن وإشغال الدول ببعض الأمور الداخلية لإيقاف عملية الإنجاز والبناء والإخلال بكل المنجزات والخدمات التي توفرها دول الخليج لمواطنيها، مجدداً سموه التأكيد على أن ما يتمتع به مواطنو دول الخليج من رعاية واهتمام من قبل حكوماتهم تفتقده كثير من الشعوب. وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز سالم محمد الكواري ورئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسئولين بالمملكة. وخلال اللقاء، قال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «على رغم ما يحدث من أوضاع وتطورات دولية، فإن ذلك لن يشغلنا عن الاهتمام بما يصب في خدمة وطننا وشعبه، فهمنا الأول كان ولايزال هو المحافظة على ما أنجز والبناء عليه، ولن نغفل عن أي احتياجات ترتقي بمعيشة المواطن». وأكد رئيس الوزراء ضرورة الحفاظ على الموروثات التاريخية والوطنية وتخليد ذكرى رجال الوطن الذين أسهموا في بناء النهضة الحديثة للبحرين وكان لهم الأثر الكبير في عملية النمو التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي، موضحاً سموه أن توثيق الأعمال والإنجازات التي حققها رجال البحرين المخلصون سينعكس ايجابياً على أبناء الوطن بتحفيزهم على مواصلة العمل والبناء على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات. وشدد سموه على ضرورة الاهتمام بالعمل التطوعي وغرس القيم النبيلة في الشباب عبر دمجهم في الأعمال التي تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الإنسانية لمختلف الفئات المحتاجة، مؤكداً سموه أن مثل هذه الأعمال تشكل الآن جزءاً لا يتجزأ من الشراكة المجتمعية التي تعكس مدى رقي وثقافة المجتمع البحريني. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في كل ما يخدم مسيرة التنمية في الوطن ويسهم في الارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين على المستويات كافة.