هل أنتَ أو أنتِ مع أو ضد مسألة التعدد..؟ في السابق كان الآباء والأجداد يحاولون أن يكون لهم العديد من الزوجات ليعنَّه على حوائج الحياة، ولم يكن هناك كلفة في المهور أو الولائم، ولا حتى حفلات زفاف، وخلافه من الأمور التي ترهق كاهل الزوجين والأهل، وربما الأقارب..! في وقتنا الحاضر زادت العنوسة. وحسب الإحصائيات التي صدرت من الجهات المعنية زادت نِسَب الطلاق. فهل للرجل دور في ذلك؛ كونه يريد أن تكون له سيدة جميلة طائعة مطيعة جارية في المنزل، ويكون هو سي السيد فقط دون الأخذ في الاعتبار حريتها واستقلاليتها ودورها في الحياة..؟! كونها أُمًّا.. نعم، ولكن لها مشاركات اجتماعية ووظائف تؤديها لدينها ووطنها.. أم أن اللوم يقع على المرأة (تريد فارس الأحلام..؟). يبدو أن هناك خللاً في منظومة الزواج، تبدأ من الأسرة، وتنتهي بالزوجين نفيسهما، مروراً بالمدرسة والجامعة وخطيب الجمعة، وغيرهم من الأمور المترابطة في هذه المنظومة التي تؤرق كاهل المجتمع والأمة بشكل عام. قطع بعض الاجتماعيين شوطاً كبيراً في الدراسات، وظهرت رسائل مؤخراً تطالب بالتعدد، وتذكر الجوانب الإيجابية لهذا التعدد، منها الحد من العنوسة. وكأن المرأة اشتكت لهؤلاء؛ فغضب البعض منهن، وطالبن بأن يكون هناك دراسات لعنوسة الرجل..!! في الإجازات، ومنها إجازة الحج، تكثر مطالبات الآباء والأمهات لأبنائهم بالزواج، وتكثر الخطبة بين الأسر؛ إذ تعودنا على حضور زواج ابن فلان من كريمة فلان.! وسؤالي هنا قبل أن أتجاوز هذه النقطة: لماذا يذكر اسم الزوج بالخط العريض دون ذكر اسم الزوجة؟ هل لا يزال هناك عقول تعيب ذكر اسم المرأة؟ أليس الرسول قدوتنا ويقول عليه الصلاة والسلام عائشة وفاطمة وخديجة، أم أن هؤلاء لهم ديناً آخر تحكمه العادات والتقاليد..؟ أخيراً.. هل سيكون هناك برامج لتوعية الطرفين بأهمية الزواج، وقدسية الزواج، وأساسيات وأركان نجاح الزواج، أم أن الأمر سيكون كما هو علية الآن مجرد اجتهادات فردية، مخرجاتها مزيدٌ من الطلاق والتفكك الأسري.. هل نجد برامج أسرية أكثر نجاحاً، تتولاها العديد من الجهات..؟!